كتبت ـ مها سمير
تحولت إحدى المدارس الابتدائية في منطقة فيلهلمشتات، التابعة لحي سبانداو في العاصمة الألمانية برلين، إلى مسرح لجريمة مروعة صباح يوم الخميس، بعدما أقدم تلميذ يبلغ من العمر 13 عامًا على طعن زميله البالغ 11 عامًا بسكين داخل الحرم المدرسي، ثم لاذ بالفرار وسط حالة من الذهول بين الطلاب والمعلمين.
وبحسب ما نقلته صحيفة “ABC” الإسبانية، فقد وقع الهجوم حوالي الساعة 11:30 صباحًا، حيث تلقى الضحية طعنة خطيرة استدعت نقله بشكل عاجل إلى المستشفى، حيث خضع لعملية جراحية دقيقة، وأكد الأطباء أن حالته مستقرة حتى اللحظة.
وتواصل شرطة برلين عمليات بحث مكثفة عن الطفل المشتبه به، باستخدام طائرات هليكوبتر ووحدات كلاب بوليسية، وسط غموض يلفّ دوافع هذا الهجوم العنيف، خاصة وأن الطفلين كانا زميلين في نفس الفصل.
وفي أعقاب الحادث، خضع حوالي 20 تلميذًا لجلسات علاج نفسي فوري بسبب تعرضهم لصدمة عنيفة، كما تم تقديم الدعم النفسي لأهالي الطلبة الذين هرعوا إلى المدرسة فور علمهم بما حدث.
وتجري السلطات تحقيقات موسعة تحت مظلة قوانين حماية الطفل، وسط مطالبات بتشديد إجراءات الأمان داخل المؤسسات التعليمية الألمانية، في ظل تصاعد الحوادث التي يكون أبطالها أطفال في سن الدراسة.
