الأخبار العالمية

طبيبة أطفال فلسطينية تفقد أبناءها التسعة في مجزرة خان يونس”

كتبت ـ مها سمير

في مشهد يختزل حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة، فقدت الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار، العاملة في قسم الأطفال بمستشفى ناصر، أبناءها التسعة دفعة واحدة، إثر قصف إسرائيلي دمّر منزلها بالكامل في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

القصف العنيف أسفر عن تدمير المبنى واندلاع حريق هائل، ووفقاً لما أعلنته فرق الدفاع المدني، فقد تم انتشال جثث 9 من أفراد العائلة، بينهم 8 أطفال كانوا متفحمين بالكامل، فيما أصيب زوج الطبيبة بجروح خطيرة.

وأكد الدكتور منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة في غزة، أن الأشقاء التسعة الذين لقوا حتفهم هم جميعًا أبناء الطبيبة آلاء، مضيفًا أن هذا الهجوم يأتي ضمن سلسلة ضربات متكررة استهدفت المدنيين، لا سيما في خان يونس التي تتعرض لقصف مكثف منذ أسابيع.

وبحسب شهود عيان، انهارت الطبيبة آلاء فور تلقيها نبأ مقتل أطفالها، الذين تراوحت أعمارهم بين عامين و16 عامًا، بعد أن تم التعرف على بعضهم وهم: يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، وسيدين.

تأتي هذه الفاجعة كوجه صارخ لمعاناة المدنيين في غزة، حيث تتكرر المآسي بلا توقف، فيما تظل صرخات الأمهات وآهات الأطفال بلا صدى يُذكر في المجتمع الدولي. مع كل قصف، تُدفن أحلام تحت الأنقاض، ويُوارى المستقبل في مقابر جماعية، وسط غياب كامل لأي تحرك فعّال لوقف آلة الحرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى