ياسمين إبراهيم
حذّرت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” من أن تنامي الترسانة العسكرية الصينية يُشكّل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار منطقة المحيطين الهادي والهندي، وذلك وفق ما نقلته قناة “القاهرة الإخبارية” في خبر عاجل.
وفي تطورات متصلة بالمشهد الدولي، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى تسهيل إجراءات بيع الأسلحة الأمريكية، في خطوة تعكس توجهًا لتعزيز الصناعات الدفاعية الأمريكية.
على صعيد السياسة التجارية، أعلن ترامب وقفًا مؤقتًا لمدة 90 يومًا على رفع الرسوم الجمركية المفروضة على عشرات الدول، مكتفيًا بخفضها إلى نسبة 10% خلال هذه المهلة، مشيرًا إلى وجود رغبة من أكثر من 75 دولة للدخول في مفاوضات تجارية جديدة. إلا أن الرئيس الأمريكي اتخذ موقفًا أكثر حدة تجاه بكين، حيث قرر رفع الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الصينية إلى 125% بشكل فوري.
وفي منشور على منصة “تروث سوشال”، قال ترامب: “بسبب عدم احترام الصين لقواعد الأسواق العالمية، قررت رفع الرسوم الجمركية إلى 125%. نأمل أن تدرك الصين قريبًا أن استغلال الولايات المتحدة وغيرها من الدول لم يعد مقبولًا”.
ورغم حدة قراراته، أكد ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض رغبته في التوصل إلى “صفقات عادلة مع الجميع”، قائلًا: “نحن مستعدون لعقد صفقات مع الصين ومع كل من يريد شراكات تجارية منصفة”. وعلّق على أداء الاقتصاد الأمريكي قائلًا إن بلاده تُعامل “بشكل غير عادل”، مشيرًا إلى أن اتفاقيات التجارة الحالية لا تصب في صالح الاقتصاد الأمريكي.
من جهتها، ردّت الصين بالإعلان عن فرض رسوم جمركية بنسبة 84% على الواردات الأمريكية، وذلك بعد قرار ترامب برفع التعرفة على السلع الصينية بنسبة 104%.
ورفض وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت الربط بين أداء الأسواق المالية وقرار ترامب بشأن الرسوم، مؤكدًا أن التواصل مع أكثر من 75 دولة يثبت أن هناك حلولًا قيد التنفيذ.
وفي ظل هذه التوترات، شهدت الأسواق المالية الأمريكية ارتفاعًا ملحوظًا، حيث صعد مؤشر ناسداك بنسبة 9.4%، وستاندرد آند بورز 500 بنسبة 7.5%، ومؤشر داو جونز بنسبة 6%.
من جانبه، صرّح وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك بأن العالم مستعد للتعاون مع ترامب لإصلاح نظام التجارة العالمي، مشيرًا إلى أن الصين اختارت “الطريق المعاكس”.
واختتم ترامب تصريحاته بالتأكيد على أن الرسوم الجمركية المرتفعة ستُوقف مؤقتًا لمدة 90 يومًا، لتُستبدل بنسبة 10% فقط خلال هذه الفترة، في إطار مساعٍ لتخفيف التوترات وإفساح المجال للتفاوض.
