احزاب وبرلمان

الزهيري لجريدة ” حديث وطن”: تعزيز المشاركة السياسية ضرورة لمواجهة تحديات مصر وبناء مستقبل أفضل

كتبت – نهال يونس

قال هاني الزهيري أمين تنظيم محافظة القليوبية بحزب صوت الشعب أن مصر تواجه مشكلة كبيرة تتعلق بالمشاركة السياسية، حيث انخفضت الفعالية السياسية في المجتمع. الرئيس عبد الفتاح السيسي يدعو إلى ضرورة تعزيز المشاركة السياسية في الشارع، مشيرًا إلى حاجتنا لتطوير كوادر سياسية جديدة، مما يتطلب تفاعلًا حقيقيًا من المواطنين.

وأضاف ” الزهيري” إن في مصر، الثقافة السياسية غالبًا ما تعتمد على مبدأ “الحشد”، حيث يُعتبر من يمتلك عددًا أكبر من المؤيدين هو الفائز. لكن الرئيس يركز على أهمية وجود مشاركة سياسية حقيقية، وليس مجرد حشد. يجب أن تكون الأحزاب السياسية قادرة على تشكيل لجان لتدريب السياسيين الناشئين وتطوير قدراتهم.

وتابع :نحتاج إلى تغيير مفهوم السياسة لدينا، الحراك السياسي يجب أن يكون مبنيًا على الفهم والتفاعل مع المجتمع، وليس مجرد صراع على السلطة. يجب على الأحزاب أن تنظم فعاليات حقيقية لتعزيز الوعي السياسي بين الشباب وتعليمهم دورهم في المجتمع ، كما قال مصر لديها تحديات كبيرة في المجالات السياسية والاقتصادية. إذا نجحت السياسة، فمن المحتمل أن يتحسن الاقتصاد، ومع اقتراب الانتخابات، هناك حاجة ملحة لإعادة النظر في نظام القوائم الانتخابية.

أرى أنه من الضروري تطبيق نظام القوائم المطلقة، حتى لو بنسبة 50%، بحيث يتم تخصيص قوائم لكل محافظة. هذا سيمكن الناخبين من التعرف على مرشحيهم بشكل أفضل، مما يعزز من شعورهم بالمشاركة الفعالة. على سبيل المثال، إذا كانت هناك قائمة لمحافظة القليوبية، سيكون بإمكان المواطنين معرفة من هم المرشحون الأكثر شعبية وفهم مؤهلاتهم

كما قال أمين تنظيم حزب صوت الشعب أنه يتمنى من رئيس الجمهورية أن يولي اهتمامًا خاصًا للأحزاب السياسية في مصر قبيل الانتخابات القادمة. عام 2025 سيكون عامًا حاسمًا يمكن أن يغير مجرى التاريخ السياسي في البلاد،
فنحن بحاجة إلى انتخابات تشبه انتخابات 2015، التي كانت نزيهة وأسهمت في تهدئة الأوضاع في الشارع. على عكس انتخابات 2010، التي أدت إلى احتجاجات واسعة وأثارت حالة من الغضب الشعبي. إذا لم تُجرَ انتخابات نزيهة في 2025، فإن ذلك قد يفضي إلى إحباط سياسي واسع النطاق.

وتابع : إن الإحباط السياسي يمكن أن يؤدي إلى ما يُسمى “ثورة اليأس”، وهي حالة من الإحباط العميق التي قد تطرأ على الشعب. أخشى على مصر من تلك الثورة، حيث ستكون لها آثار سلبية على الاستقرار والأمن، فإذا كان هناك نظام قوائم، آمل أن يكون مبنيًا على توزيع القوائم حسب المحافظات. هذا سيمكن المواطنين من التعرف على مرشحيهم بشكل أفضل، ويعزز من شعورهم بالمشاركة الفعالة في العملية السياسية.

وأردف أن الأزمة الحالية في فلسطين تتطلب تحركًا فوريًا وفعّالًا من مصر. من المهم أن يكون لدينا مجلس نواب قوي قادر على التفاعل مع الدول العربية والدول الأخرى، مثل فرنسا، ولكن للأسف لم يحدث ذلك بشكل ملموس.

كما قال ” الزهيري” أنه يجب على مجلس النواب أن يتحرك بفعالية، وأن يُظهر وجوده من خلال تشكيل مجموعات للتواصل مع البرلمانات الأخرى. هناك حاجة ملحة لتفعيل الدبلوماسية البرلمانية وبناء علاقات صداقة مع البرلمانات في الدول الأخرى. الملاحظة التي أراها هي أن التحرك الدولي يقتصر فقط على الرئيس، بينما ينبغي أن يكون هناك مشاركة أوسع من النواب.

وأضاف أن عدد قليل من النواب، ربما 5 أو 10، قادرون على التواصل بلغة أخرى وفهم السياسة الدولية. وهذا يمثل تحديًا كبيرًا، حيث أن ثلث البرلمان لا يتحدث لغة أجنبية بشكل جيد، مما يعيق قدرتنا على التواصل الفعّال مع العالم الخارجي.، فيجب أن يظهر العالم أن مصر تتحرك من جميع الجهات: شعبيًا، برلمانيًا، ورئاسيًا. حاليًا، التحرك مقتصر على جهة واحدة فقط، وهو ما يقلل من فعالية استجابتنا للأزمات. من المهم أن ندرك أن مصر بحاجة إلى 10 سنوات من العمل والكفاح لتحقيق الاستقرار والتنمية، كما أكد الرئيس.

واختتم حديثه قائلا:نحن بحاجة إلى تشجيع المواطنين على التعبير عن آرائهم والمشاركة في العملية السياسية. يجب أن يشعر الجميع بأنهم جزء من هذا التحرك، وأن أصواتهم مسموعة. المشاركة السياسية ليست خيارًا، بل ضرورة لنستطيع مواجهة التحديات الراهنة وبناء مستقبل أفضل لمصر..

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى