الأخبار العالمية

“مفاوضات على حافة الهاوية: واشنطن وطهران نحو اتفاق نووي… وترامب يلوّح بالقصف”

كتبت ـ مها سمير

تبدأ الولايات المتحدة وإيران، اليوم السبت، جولة مفاوضات نووية توصف بـ”الحاسمة”، وسط تصعيد في اللهجة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي هدّد علناً بإمكانية توجيه ضربات عسكرية لطهران إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد.

وتجري المحادثات في سلطنة عُمان، التي تلعب دور الوسيط بين الطرفين، حيث أكدت طهران أنها ترفض التفاوض المباشر، بينما شددت واشنطن على أن اللقاءات ستكون وجهاً لوجه. ويُعد هذا الاجتماع أول محاولة حقيقية للتواصل بين البلدين منذ أكثر من عشر سنوات.

وأكد ترامب في تصريحات مثيرة للجدل، أن الخيار العسكري لا يزال مطروحاً، مضيفاً أن “القصف لن يكون جميلاً”، لكنه عبّر عن أمله في أن يتم التوصل إلى “اتفاق جيد” يمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.

ومنح ترامب الإيرانيين مهلة تمتد لشهرين للموافقة على ما وصفه بـ”اتفاق نهائي” يتضمن تقليص أو إنهاء كامل للبرنامج النووي الإيراني.

وترافق التصعيد النووي مع تعهد أمريكي بشن عملية عسكرية واسعة النطاق ضد الحوثيين في اليمن، مع تحذيرات صريحة بأن إيران ستكون الهدف التالي إذا استمرت في دعم “أنشطة مزعزعة للاستقرار”، وفق تصريحات مسؤولي البنتاغون.

وفي السياق ذاته، حمّل السيناتور الجمهوري ماركو روبيو إيران مسؤولية كل ما يهدد السلام في المنطقة، مشيراً إلى أن طهران تقف خلف معظم الأزمات الأمنية، وأضاف: “القيادة الإيرانية لا تسعى للاستقرار بل للهيمنة”.

وتأتي هذه التحركات بعد أيام من لقاء مهم جمع ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سان بطرسبرغ لمناقشة الوضع في أوكرانيا، مما يعكس انشغال الإدارة الأمريكية السابقة على أكثر من جبهة.

وفيما تتجه الأنظار إلى سلطنة عمان، يترقب العالم ما إذا كانت هذه الجولة من المفاوضات ستنقذ المنطقة من شبح حرب جديدة، أم أنها ستكون مجرد فصل جديد من التوتر بين واشنطن وطهران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى