العدالة تنتصر : الإعدام لمدرس الفيزياء قاتل الطالب إيهاب أشرف

كتب / عادل النمر
أصدرت محكمة جنايات المنصورة، حكمها بالإعدام شنقًا على مدرس فيزياء بعد إدانته بقتل الطالب إيهاب أشرف في واقعة هزّت الشارع المصري، ليس فقط لبشاعة الجريمة، بل لمحاولة المتهم ابتزاز أسرة الضحية بمبلغ ضخم مقابل معلومات تتعلق بمصير ابنهم.
وتعود أحداث القضية إلى عدة أشهر، حين أبلغت أسرة الطالب إيهاب عن اختفائه في ظروف غامضة. وبعد تحريات مكثفة، كشفت الأجهزة الأمنية عن مفاجأة صادمة: مدرس الفيزياء، الذي كان على علاقة مباشرة بالطالب، هو من ارتكب الجريمة.
ووفقًا لملف القضية، لم يكتفِ المتهم بقتل الطالب، بل حاول استغلال المأساة بابتزاز أسرة إيهاب، مطالبًا إياهم بدفع مبلغ قدره 100 مليون جنيه مقابل الكشف عن مكان نجلهم، وهو ما مثّل تطورًا خطيرًا في الواقعة، وأحد الأدلة التي ساهمت في إثبات تورطه.
وقد وجدت المحكمة أن الأدلة، بما في ذلك اعترافات المتهم، وشهادات الشهود، وتحقيقات النيابة، تؤكد القصد الجنائي الواضح، مما دفع هيئة المحكمة إلى إصدار حكمها العادل بإعدامه.
وأعربت أسرة الطالب عن ارتياحها لهذا الحكم، مشيرين إلى أن القصاص أعاد إليهم قدرًا من العدالة المفقودة، مؤكدين أن فقدان ابنهم لا يعوّض، لكن محاسبة الجاني خطوة مهمة نحو إحقاق الحق.
وأكدت المحكمة في حيثياتها أن المتهم خان أمانة المهنة والتربية، وأن جريمته تنطوي على قسوة بالغة وانعدام للضمير، خاصة بعد محاولته استغلال ألم الأسرة لتحقيق مكاسب مالية.