كتب / عادل النمر
في خطوة قد تحمل تغييرات كبيرة على خريطة الشرق الأوسط، تستعد المملكة العربية السعودية لاستقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال أول جولة خارجية له في ولايته الثانية. وتأتي الزيارة ضمن قمة خليجية أمريكية مرتقبة، يتوقع مراقبون أن تشهد مفاجآت دبلوماسية، على رأسها احتمال إعلان واشنطن الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين.
وبحسب ما كشفه مصدر دبلوماسي خليجي لوكالة “ميديا لاين” الأمريكية، فإن الرئيس ترامب ينوي إصدار إعلان يتعلق بالاعتراف بدولة فلسطين، مع التأكيد على أن هذه الدولة ستُعلن بدون إشراك حركة حماس.
وأضاف المصدر ذاته، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن هذا الإعلان في حال حدوثه سيكون نقطة تحول محورية في موازين القوى في المنطقة، وقد يدفع دولاً عربية أخرى للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم، في إشارة إلى الاتفاقات التطبيعية التي أبرمتها عدة دول عربية مع إسرائيل برعاية أمريكية.
ومن المتوقع أن تشمل الزيارة مباحثات اقتصادية مهمة، تتضمن مقترحات بإعفاء دول الخليج من بعض الرسوم الجمركية المفروضة من قبل واشنطن، في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين.
وفي بيان رسمي سابق، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس ترامب يخطط لزيارة كل من السعودية، وقطر، والإمارات خلال الأسبوع المقبل، مؤكداً أن الزيارة تأتي ضمن جهود الإدارة الأمريكية لتعزيز ما وصفه بـ”العصر الذهبي” للعلاقات بين واشنطن ودول الخليج العربي.
وصرّحت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الزيارة تعكس التزام إدارة ترامب بدعم الشراكات الاستراتيجية في المنطقة، وخاصة مع الدول الخليجية التي تلعب دوراً محورياً في استقرار الشرق الأوسط.
وبينما لم تُصدر أي جهة رسمية حتى الآن بياناً يؤكد نية ترامب إعلان الاعتراف بدولة فلسطين، فإن التسريبات المتزايدة من مصادر دبلوماسية تشير إلى أن الشرق الأوسط قد يكون على موعد مع تطور سياسي غير مسبوق، خاصة إذا ترافقت الزيارة المرتقبة مع مبادرات فعلية تجاه القضية الفلسطينية.
