تكنولوجيا

منظمة العفو الدولية تؤكد تحذيرها بشأن المحتوى الضار على تيك توك

د. إيمان بشير ابوكبدة

حذرت منظمة العفو الدولية اليوم من أن منصة الفيديو تيك توك لا تزال تفشل في معالجة المخاطر الجسيمة التي تهدد الصحة العقلية والجسدية للمستخدمين الشباب، بعد ما يقرب من 18 شهرًا من الكشف عنها في تحقيق أجرته المنظمة.

وخلص تحقيق أجري مؤخراً إلى أن الأطفال والمستخدمين الشباب في قسم “من أجلك” على تطبيق تيك توك معرضون لخطر الانجراف إلى “ثقب أسود” سام من المحتوى المتعلق بالاكتئاب والانتحار، وهي مشكلة فشلت الشركة حتى الآن في الاعتراف بها أو تقديم حلول محددة لها، بحسب بيان لمنظمة العفو الدولية.

وتحذر المنظمة أيضًا من إمكانية التأثير على الصحة العقلية، وخاصة للمستخدمين الأصغر سنًا، المرتبط بالمحتوى المركّز المتعلق بالأنظمة الغذائية القاسية والمحتوى المرتبط بصورة الجسم.

ووجد البحث، الذي استخدم حسابات لمحاكاة أطفال يبلغون من العمر 13 عامًا عبر الإنترنت، أنه في غضون 20 دقيقة من إنشاء حساب والإشارة إلى الاهتمام بالصحة العقلية، كان أكثر من نصف مقاطع الفيديو في موجز “For You” على تيك توك مرتبطة بقضايا الصحة العقلية.

ويقول إن “العديد من هذه الفيديوهات الموصى بها في ساعة واحدة تعمل على إضفاء طابع رومانسي على الانتحار أو تطبيعه أو تشجيعه”، مشددا على أن هذا كان أحد الاستنتاجات الرئيسية لمشروع البحث، الذي نُشر في نوفمبر الماضي، حول المخاطر التي تهدد حقوق الأطفال والشباب على إحدى منصات التواصل الاجتماعي الأكثر شعبية.

ردًا على سؤال الذكاء الاصطناعي حول التغييرات التي نفذها منذ التحقيق، أدرجت تيك توك تدابير الرفاهية المعروفة سابقًا، والتي كانت معظمها موجودة عند إجراء التحقيق، دون الاعتراف بمشكلة “الثقب الأسود” في التطبيق أو تقديم دليل على تدابير جديدة محددة.

وبحسب التحقيق، فإن نموذج الأعمال التطفلي لـ تيك توك يتتبع كل ما يفعله المستخدم على المنصة، سعياً للتنبؤ باهتماماته وحالته العاطفية ورفاهيته، لإظهار محتوى أكثر تخصيصاً في “خلاصة لك” حتى يستمر في التصفح، حتى لو كان المحتوى ضاراً.

وتدعو الذكاء الاصطناعي إلى اتخاذ تدابير حماية فعالة، وخاصة لمنع المستخدمين المعرضين للخطر من الوقوع في أنماط الاستخدام الإدمانية والوقوع في فخاخ المحتوى الخطير والضار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى