الفن

نجلاء فتحي وحمدي قنديل… عندما تصبح الصداقة حبا ناضجا والزواج قرار قلب وعقل

 

كتب / عادل النمر

 

في زمن تندر فيه القصص الصادقة، تلمع حكاية نجلاء فتحي وحمدي قنديل كواحدة من أنبل وأصدق قصص الحب في الوسط الفني والإعلامي. لم تكن بدايتها مبنية على الانبهار أو الأضواء، بل على سنوات من الصداقة والعمل المشترك، وعلى احترام متبادل نما بهدوء حتى أصبح حبًا ناضجًا.

عرفت نجلاء فتحي الإعلامي الراحل حمدي قنديل عن قرب خلال سنوات من التعاون والصداقة. تقول إنها وجدته يشبهها: يفكر مثلها، يحترمها كإنسانة قبل أن يكون لها تقديره كممثلة، يُقدّر أنوثتها ويحتضن إنسانيتها. حتى آراؤهما السياسية كانت متناغمة بشكل لافت.

في تلك المرحلة، كانت نجلاء مطلقة، وكذلك كان قنديل قد انفصل عن زوجته منذ فترة. جلست نجلاء مع نفسها، وبدأت تحلل مشاعرها، لتكتشف أن هذا الرجل هو الأنسب لرفقة العمر. ببساطة وصدق، اتصلت به ذات يوم وسألته: “أنت فين النهاردة؟”، فرد بأنه في النادي. فقالت له: “جهز نفسك… أنا هتجوزك النهارده”. لم يملك قنديل سوى أن يجيب، وهو في قمة الدهشة: “عظيم… عظيم”.

وفي نفس اليوم، تم الزواج. لم يكن زفافًا تقليديًا، بل كان لحظة حقيقية اتخذ فيها قلبان قرارهما دون حسابات أو طقوس. حياة جديدة بدأت بينهما، اختصرت أعوامًا من التأمل والانتظار.

لاحقًا، كتب حمدي قنديل في مذكراته عن تلك اللحظة، واصفًا نجلاء فتحي بأنها “الحياة الثانية” التي عاشها بعد حياة طويلة مليئة بالأحداث. لذلك، حملت مذكراته عنوانًا صادقًا: “عشت مرتين”.

قصة نجلاء وحمدي تلغي المفاهيم الخاطئة التي تقول إن الحب يحدث مرة واحدة، أو أن الحياة تنتهي بعد الطلاق. الحب الحقيقي لا يعترف بالعمر ولا بالتجارب السابقة. لا يشترط أن نكمل مع من يختلف عنا لنصنع التوازن، بل الأجمل أن نختار من يشبهنا، من يحب ما نحب، ويرى الحياة كما نراها.

الزواج لا يحتاج إلا إلى حب صادق وقرار نابع من القلب والعقل معًا. تزوجوا من يشبهكم… فهؤلاء فقط هم القادرون على إكمال الرحلة للنهاية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى