علمي

تطوير نظاما ليزريا يميز النصوص على بعد 1.3 كيلومتر

د/حسين السيد عطيه

استطاع علماء في الصين تطوير نظام يمكنه تمييز الحروف التي يبلغ حجمها بضعة مليمترات فقط. فإذا رفعت لافتة على بعد 1.36 كيلومتر، فقد يتمكن شخص ما من قراءتها.

ويعتمد هذا نظام على الليزر يتيح هذه القدرة للمدنيين وربما للجواسيس. ويساوي 1.36 كيلومتر حوالي 1360 مترا أو ما يعادل 14 ملعب كرة قدم. وإذا كان شخص ما على هذه المسافة من كتاب مفتوح، يمكنه قراءة نصه.

ولصنع هذا الجهاز الليزري، استعان العلماء بتقنية من علم الفلك تسمى التداخل الضوئي، والتي تستخدم عادة لدراسة النجوم. تسمح هذه التقنية بجمع الضوء من تلسكوبات متعددة للحصول على صور أوضح. لكن في حالة هذا الليزر، بدلا من مراقبة ضوء النجوم، أطلق العلماء أشعة تحت حمراء نحو هدف على الأرض ودرسوا كيف ارتد الضوء.

واستخدم الباحثون نوعا خاصا من التقنية يعرف بالتداخل الكثافي، الذي لا يعتمد على أنماط الموجات أو الطور، بل يقارن تقلبات السطوع التي تلتقطها كاشفتان. هذه التقلبات تحمل معلومات مكانية مخفية عن الهدف الذي اصطدم به الليزر.

في البداية، كانت أشعة الليزر متجانسة للغاية، أي أن موجات الضوء كانت متزامنة مع بعضها، مما تسبب في ضوضاء كثيرة. لذا، قسم الباحثون شعاع الليزر إلى ثمانية أشعة، كل واحدة تسلك مسارا مختلفا قليلا في الهواء. هذا أتاح للنظام تنوعا عشوائيا كافيا لإنتاج أنماط تداخل واضحة، مثل تحويل صورة ضبابية إلى صورة حادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى