د. إيمان بشير ابوكبدة
في باريس تحولت الاحتفالات إلى أعمال عنف حتى قبل نهاية نهائي دوري أبطال أوروبا بين باريس سان جيرمان وإنتر ميلان في ميونيخ. تم اعتقال ما لا يقل عن 294 شخصًا في أعقاب أعمال الشغب. وتم حشد ما يصل إلى 5000 من رجال الشرطة والدرك لهذه المناسبة في مناطق مختلفة من العاصمة حيث تم تركيب شاشات عملاقة. وفي غرونوبل، صدمت سيارة حشدا من الناس كانوا يحتفلون في وسط المدينة. أربعة جرحى، جميعهم في حالة الخطر.
ومن بين المعتقلين، اقتحم 30 شخصا متجرا للأحذية في شارع الشانزليزيه. تم إشعال النيران في سيارتين بالقرب من حديقة الأمراء.
وبحسب صحيفة “لو باريزيان”، كانت هناك نقطتان للتوتر في باريس. في شارع الشانزليزيه، حيث كتب حاكم الإقليم أن “مثيري الشغب سعى إلى وقوع حادث” من خلال الاتصال المتكرر بالشرطة. في بورت دو سان كلو، حيث تم إحراق سيارة وحاول بعض الشباب اقتحام الطريق الدائري حاملين قنابل دخان، قبل أن يتم صدهم من قبل الشرطة.
حاولت سيارة من نوع “بي إم دبليو” كانت تسير بسرعة عالية رغم الزحام في وسط المدينة، الالتفاف، فدهست أربعة من المارة، شابين يبلغان من العمر 17 عاماً وامرأتين تبلغان من العمر 23 و46 عاماً، جميعهم من نفس العائلة. تخلى السائق عن سيارته ولاذ بالفرار لتجنب الحشد الذي أراد اللحاق به. وبعد دقائق قليلة سلم نفسه لبعض رجال الشرطة الذين ألقوا القبض عليه. جميع المصابين في حالة خطرة، وتم نقل إحدى المرأتين إلى المستشفى بتشخيص متحفظ. وشهدت المنطقة توتراً شديداً، حيث واصلت مجموعات من الشباب استهداف الشرطة بإلقاء الأشياء أثناء حمايتهم لرجال الإنقاذ. وتم طرد المهاجمين باستخدام الغاز المسيل للدموع.
في هذه الأثناء، من بين المحتفلين، هناك أيضًا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. “يومٌ مجيدٌ لباريس سان جيرمان! أحسنتم، كلنا فخورون. باريس، عاصمة أوروبا الليلة”، كتب على إكس.
