د. إيمان بشير ابوكبدة
وفقًا لما ذكره مارك جورمان من بلومبرج في الإصدار الأخير من نشرته الإخبارية Power On ، فإن ميتا الآن “تتقدم بكامل قوتها” في تطوير واختبار تطبيق إنستغرام الأصلي لجهاز الآيباد.
أُبلغتُ أن موظفي شركة ميتا بلاتفورمز يختبرون تطبيق إنستغرام على أجهزة الآيباد بنشاط، وأن أعمال التطوير جارية على قدم وساق. أتوقع إصداره هذا العام إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها.
على الرغم من أن إنستغرام مملوكة لإحدى أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، وكونه تطبيقًا أساسيًا لأجهزة أيفون لدى العديد من المستخدمين، إلا أنه لم يُقدم تجربة مُحسّنة لأجهزة الآيباد. بل اكتفى مستخدمو الآيباد بتطبيق أيفون المُكبّر.
لماذا التأخير؟
بالنسبة للعديد من الأشخاص، فإن عدم وجود دعم لجهاز الآيباد في جميع منتجات ميتا كان لفترة طويلة بمثابة ضربة تافهة لشركة ٱبل، كطريقة مارك زوكربيرج للانتقام من تيم كوك بسبب المناوشات السابقة بين الشركتين.
من ناحية أخرى، ورد أن زوكربيرج شعر بالإهانة الشخصية عندما رد كوك ، “لن أكون في هذا الموقف”، بعد أن سألته الصحفية كارا سويشر عما كان سيفعله لو واجهت شركة أبل فضيحة خصوصية مثل كامبريدج أناليتيكا.
وبعد ذلك، كان هناك كل الضجة حول Onavo، والتي أدت إلى طرد ميتا لفترة وجيزة (وبشكل علني للغاية) من برنامج مطوري ٱبل.
على أي حال، لطالما بدا القرار غريبًا، خاصةً مع سهولة استخدام إنستغرام للتصفح العادي واستهلاك الوسائط. وكل ذلك يبدو أفضل على شاشة أكبر.
لكن الآن بعد أن اتخذت واتساب هذه الخطوة، يبدو أن إنستغرام أصبح أخيرًا التالي في القائمة.
لماذا الان؟
يشير غورمان إلى أن جزءًا من التأخير كان تقنيًا: “غالبًا ما كانت الصور منخفضة الدقة، وهو أمرٌ كان سيتضح أكثر على الشاشات الأكبر حجمًا”.
لكن الزمن تغير، وتزايدت قاعدة مستخدمي الآيباد. إضافةً إلى ذلك، تطورت استخدامات إنستغرام لتشمل المحتوى عالي الدقة، ومقاطع الفيديو عريضة الشاشة، واستهلاك الوسائط الطويلة.
ثم هناك تطبيق تيك توك، المتوفر على أجهزة آيباد، والذي يواصل اكتساب شعبية. وبينما توقعت ميتا على الأرجح أن تنتهي مشكلتها مع تيك توك في المحكمة، إلا أن هذا الاحتمال يتراجع يومًا بعد يوم.
