الأخبار

المخلفات الصلبة والزراعية والإلكترونية: نحو إدارة مستدامة وبيئة أكثر أمانًا

 

جهاد جابر/الأقصر

في إطار الشراكة بين المنتدى المصري للتنمية المستدامة، والشبكة العربية للبيئة والتنمية “رائد”، وجمعية معاً للتنمية بأصفون – المنسق المحلي لمنتدى التنمية المستدامة بمحافظة الأقصر، وبحضور كل من:

– لواء دكتور هشام الشيمي – سكرتير مساعد محافظة الأقصر

– الأستاذ محمد حسين – وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالأقصر

– الدكتور جابر محمد كلحي – وكيل وزارة الزراعة بالأقصر

– الدكتورة هنادي هاشم – ممثل جهاز شئون البيئة بالأقصر

 

تأتي هذه الورقة ضمن جهود رفع الوعي البيئي وتعزيز العمل المحلي المشترك، لمواجهة التحديات المرتبطة بإدارة المخلفات بمختلف أنواعها، ودورها في دعم مسار التنمية المستدامة.

البلاستيك أحادي الاستخدام: خطر يومي على البيئة

يشكل البلاستيك أحادي الاستخدام أحد أبرز مصادر التلوث، حيث يستخدم لمرة واحدة فقط ثم يُلقى في البيئة، فيستمر لعقود، مسببًا أضرارًا خطيرة على النظم البيئية. ويكمن الحل في تقليل استخدامه، وتفعيل البدائل المستدامة، وتطبيق تشريعات حازمة تحد من إنتاجه وتداوله.

الملوثات العضوية الثابتة: السموم الصامتة

تتضمن هذه الملوثات موادًا كيميائية طويلة الأمد، تدخل في تصنيع المبيدات والأجهزة الإلكترونية، وتتراكم في البيئة والكائنات الحية، مسببة أمراضًا خطيرة وتأثيرات بيئية ممتدة. ويتطلب الحد من آثارها تنفيذ سياسات صارمة لاستبدالها بمواد أقل ضررًا، وتطبيق اتفاقية ستوكهولم المتعلقة بها.

الأسمدة الكيماوية: المكاسب السريعة والتكاليف الباهظة

رغم مساهمتها في زيادة الإنتاج الزراعي، فإن الاستخدام المفرط للأسمدة الكيماوية يؤدي إلى تدهور التربة وتلوث المياه وزيادة الانبعاثات. ويُعد التحول نحو استخدام السماد العضوي بديلًا اقتصاديًا وبيئيًا آمنًا، خاصة إذا ما تم إنتاجه محليًا من مخلفات الزراعة.

إعادة تدوير المخلفات الزراعية: من عبء إلى مورد

تحوِّل المبادرات المجتمعية الناجحة المخلفات الزراعية (مثل جريد النخيل، سفير القصب، قش الأرز) إلى موارد منتجة، من خلال تصنيع السماد العضوي أو الوقود الحيوي. وهذا يساهم في تقليل انبعاثات الحرق المكشوف، وتحسين دخل المزارعين، وتحقيق الاستدامة البيئية.

النفايات الإلكترونية: الثروة المهدرة والخطر الخفي

تشكل المخلفات الإلكترونية تحديًا بيئيًا خطيرًا لاحتوائها على معادن ثقيلة وسامة، في ظل قلة الوعي ومحدودية نظم الجمع والتدوير. ويجب تسريع إنشاء منظومة وطنية لجمعها وتفكيكها وتدويرها بأمان، مع إدماج القطاع الخاص والمجتمع المدني في العملية.

أبرز التوصيات:

• سن قوانين ملزمة للحد من استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام.

• دعم مبادرات الجمع وإعادة التدوير على المستوى المحلي.

• نشر ثقافة استخدام الأسمدة العضوية بدلاً من الكيماوية في الزراعة.

• الاستثمار في مشروعات تدوير المخلفات الزراعية إلكترونيًا وزراعيًا.

• إطلاق حملات توعية مجتمعية مستمرة حول مخاطر النفايات المختلفة.

معاً، نحو بيئة نظيفة، وتنمية خضراء، ومجتمع قادر على تحويل المخلفات إلى موارد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى