كتبت ـ مها سمير
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن استمرار تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية “ليس محل نقاش”، واصفًا هذا الملف بأنه “خط أحمر لا يمكن تجاوزه”.
تصريحات عراقجي جاءت خلال جلسة مخصصة لتوقيع كتابه الجديد “قوة التفاوض”، حيث استعرض فيها جوانب من كواليس التفاوض مع القوى الدولية، مؤكدًا أن ما دفع واشنطن للجلوس مع طهران على طاولة المفاوضات لم يكن الدبلوماسية فحسب، بل “القدرة الدفاعية الرادعة” التي تمتلكها إيران.
“لو كنا بلا قدرة دفاعية حقيقية، لكانت واشنطن قد قصفت منشآتنا النووية منذ زمن. القوة وحدها هي من فرضت الحوار.”
غموض في الطرح الأمريكي
وعن العرض الأمريكي الأخير بشأن البرنامج النووي، كشف الوزير الإيراني أن المقترح يحمل “الكثير من الغموض”، مؤكدًا أن طهران لا يمكن أن تقبل بأي اتفاق لا يخدم مصالحها الوطنية بشكل واضح ومباشر. وأوضح:
“عدد كبير من البنود غير واضح ويثير تساؤلات، وسنرد عليه بما يتناسب مع سيادتنا ومبادئنا.”
البرنامج النووي.. رافعة تفاوض أم مصدر تهديد؟
أشار عراقجي إلى أن التطور التقني والعلمي الذي وصلت إليه إيران في المجال النووي هو ما أجبر المجتمع الدولي على التعامل مع طهران كطرف متكافئ، وليس كدولة يُملى عليها ما يجب أن تفعله.
وفي ختام تصريحاته، شدد على أن التخصيب داخل الأراضي الإيرانية لم يكن فقط خيارًا استراتيجيًا، بل “رسالة واضحة” لكل من يحاول التشكيك في قدرة إيران على فرض إرادتها.
“بات الجميع يدرك أن هذا هو خطنا الأحمر، ولن نسمح بتجاوزه بأي حال من الأحوال.”
