كتبت ـ مها سمير
أطلق وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبدالعاطي، تحذيرًا صريحًا من تداعيات التصعيد العسكري المتفاقم بين إسرائيل وإيران، مؤكدًا أن استمرار المواجهات قد يدفع منطقة الشرق الأوسط إلى حافة فوضى شاملة.
وخلال اتصال هاتفي جمعه بنظيره السلوفاكي يوراي بلانار، شدد عبدالعاطي على أهمية التهدئة الفورية والتحرك عبر القنوات السياسية والدبلوماسية لتفادي الانزلاق نحو حرب إقليمية مفتوحة.
وتناول الاتصال تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث أطلع الوزير المصري نظيره السلوفاكي على الجهود المكثفة التي تقودها القاهرة لاستئناف وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية للمدنيين في القطاع، وسط أوضاع إنسانية تزداد تدهورًا.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه المواجهات العسكرية بين إسرائيل وإيران تصاعدها منذ فجر الجمعة 13 يونيو، حين شنت تل أبيب ضربة جوية مباغتة وواسعة النطاق استهدفت منشآت حساسة داخل العاصمة الإيرانية طهران، في عملية عسكرية أطلقت عليها إسرائيل اسم “قوة الأسد”.
وشاركت في الهجوم عشرات الطائرات المقاتلة التي قصفت مواقع عسكرية ونووية، ما دفع وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى إعلان حالة الطوارئ القصوى داخل الأراضي الإسرائيلية.
وردّت طهران بسلسلة من الهجمات الصاروخية العنيفة، كان أعنفها ليلة السبت 15 يونيو، حيث شنت إيران وابلًا من الصواريخ على عدة مناطق إسرائيلية، ما أسفر عن مقتل 13 شخصًا وإصابة 7 آخرين، بحسب ما أعلنته الشرطة الإسرائيلية بعد انتشال الجثث من أنقاض مبنى دمره القصف في وسط البلاد.
في ظل هذه التطورات المتسارعة، تتكثف الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار، بينما تحاول مصر، كعادتها، نزع فتيل الأزمة قبل أن تتحول إلى كارثة إقليمية مفتوحة.
