الصحة والجمال

كيف يتم علاج مرض السكري أثناء الحمل؟

كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة 

مرض السكري الحمل هو شكل من أشكال مرض السكري يظهر أثناء الحمل. مثل أشكال مرض السكري الأخرى، يتميز بارتفاع مستويات السكر في الدم عن المعدل الطبيعي نتيجة لضعف تحمل الجلوكوز الذي يزداد عادة في الدم بعد الأكل، يجب إدخاله إلى الخلايا التي تستخدمه لأداء وظائفها، ولكن في حالة سكري الحمل، يظل تركيزه مرتفعا في الدم لأنه لا يستطيع اختراق الأنسجة. 

يشارك في هذه العملية أيضا الأنسولين، وهو هرمون يفرزه البنكرياس، والذي ينظم نقل الجلوكوز من الدم إلى الخلايا، لأنه في حالة مرض السكري لا تستجيب الخلايا لعمل الأنسولين، وهي ظاهرة تعرف أيضا باسم مقاومة الأنسولين. 

الأسباب 

على الرغم من عدم وجود أسباب واضحة لمرض السكري أثناء الحمل، إلا أن هناك بالتأكيد عوامل تؤهل تعرض بعض النساء لخطر أكبر من غيرهن. بشكل عام، قد يظهر مرض السكري أثناء الحمل لأنه:

– زيادة الوزن أو السمنة الموجودة مسبقا منذ بداية الحمل.

– انخفاض تحمل الجلوكوز أو مقاومة الأنسولين.

– تاريخ عائلي من مرض السكري. 

– حالات الحمل السابقة المصابة بسكري الحمل.

– حمل بعد سن 35 عاما. 

– الأطفال الذين يزيد وزنهم عند الولادة عن 4.5 كجم.

– متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.

– أمراض البنكرياس.

الأعراض 

لا يظهر سكري الحمل عموما بأعراض واضحة وغالبا ما يتم تشخيصه بعد الاختبارات التي يتم إجراؤها بشكل روتيني أثناء الحمل. ومع ذلك، قد تكون هناك أعراض تشير إلى هذه الحالة. تشمل هذه الأعراض الشعور المستمر بالعطش، والإرهاق، وزيادة التبول، والاضطرابات البصرية، والعدوى المتكررة مثل التهاب المثانة وداء المبيضات.

العلاج

تناول الطعام الصحي والقيام بنشاط بدني.

 سيطلب من الأم الحامل مراقبة نسبة السكر في دمها بعد الوجبات وفي أوقات أخرى محددة من اليوم.

 إذا لم يتم الكشف عن أي تحسن في استقلاب الجلوكوز، على الرغم من اتباع هذه التوصيات، بعد المراقبة، فإنه يشار إلى اتباع العلاج الدوائي، والذي قد يتكون من استخدام الأدوية المضادة لمرض السكر عن طريق الفم أو في إعطاء الأنسولين، والتي سيتم تقييمها بعناية من قبل الطبيب المختص حسب الحالة.

ماذا تأكل وما الذي يجب تجنبه عند تشخيص الإصابة 

يتضمن النظام الغذائي الصحيح تقسيم السعرات الحرارية اليومية إلى 5 وجبات، بما في ذلك وجبتين رئيسيتين، الإفطار ووجبتين خفيفتين، مع توزيع كافٍ للعناصر الغذائية. علاوة على ذلك، من الضروري إدخال كمية جيدة من الألياف في النظام الغذائي من أجل اتباع نظام غذائي يحتوى على مؤشر نسبة السكر في الدم منخفض، لذلك من الضروري تجنب مصادر السكريات البسيطة ومصادر الدهون، وخاصة الدهون المشبعة. السكريات البسيطه مثل الحلويات والأطعمة المحضرة بالدقيق المكرر سيتم استبدالها بالحبوب الكاملة و الحبوب، ليتم تناولها يوميا ولكن بكميات معتدلة. 

يجب تجنب اللحوم الدهنية بدلا من اللحوم البيضاء الخالية من الدهون والتأكد من تناول السمك، مصدر للدهون الجيدة.

يجب تناول الخضار في حصتين على الأقل يوميا والبقوليات في حصتين أسبوعيا على الأقل. 

يجب إيلاء اهتمام خاص لاستهلاك الفاكهة، والتي يجب أن تكون معتدلة وأيضا في اختيار الفاكهة، لذا فإن الفاكهة المسموح بها ستكون تلك ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض، مثل الحمضيات، الكيوي، الفراولة، الخوخ، الكمثرى. 

يجب استبدال الأجبان الدهنية والجبنة القديمة بأخرى طازجة وأنسب زيت هو زيت الزيتون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى