كتبت ـ مها سمير
أعلنت وسائل إعلام إيرانية رسمية، من بينها التلفزيون الإيراني، أنه تم إخلاء منشآت نووية حساسة في كل من نطنز وفوردو وأصفهان منذ فترة، في خطوة فُسرت على نطاق واسع بأنها إجراء احترازي استعدادًا لهجوم محتمل.
يأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد التوترات غير المسبوقة بين إيران من جهة، وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى، عقب تقارير عن استهداف مواقع نووية إيرانية في عمليات عسكرية ليلية، وصفتها مصادر إسرائيلية بأنها “ضربات موجعة للبرنامج النووي الإيراني”.
منشأة نطنز تُعتبر قلب برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني، بينما تُعد فوردو منشأة محصنة تحت الأرض، مصممة لتحمّل أي هجوم جوي. أما أصفهان فتضم منشآت لإنتاج الوقود النووي وتحويل اليورانيوم.
وسائل الإعلام الإيرانية لم تكشف عن أسباب الإخلاء بشكل مباشر، إلا أن التحركات العسكرية الأخيرة في المنطقة والغارات الجوية التي استهدفت مواقع قريبة من طهران عززت المخاوف من احتمالية توجيه ضربة كبرى قد تشل البنية التحتية النووية لإيران.
في المقابل، أكدت مصادر استخباراتية غربية أن “إخلاء المواقع النووية الإيرانية يُعد مؤشرًا على استعداد طهران للأسوأ، أو دليلًا على تلقيها إنذارًا مبكرًا بشأن ضربات محتملة”.
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تُصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بيانًا رسميًا بشأن الوضع داخل هذه المنشآت، فيما دعت الأمم المتحدة إلى ضبط النفس وفتح قنوات دبلوماسية عاجلة.
