منوعات

“حاضرٌ ونِعْمَ… ولكن على طريق الحق”

أحمد حسني القاضي 

إن خير ما يُستهل به الكلام، هو الصلاة والسلام على خير الأنام، سيدنا محمد ﷺ،
الذي علّمنا أن الرحمة قد تأتي في صورة حزم، وأن التواضع منتهى العزّة، وأن اللين مظهر من مظاهر القوة.

في مسيرتك في هذه الحياة، ستواجه مواقف متعددة، وضغوطًا من الناس ومن الظروف،
ربما تتعرض للانتقاد، أو للتوجيه، أو حتى لمحاولات ضغط تجعلك تظن أن الجميع ضدك.
لكن الحقيقة أن كثيرًا من تلك التحديات لا تأتي ضدك، بل لأجلك.
هي دفعات نحو التعلم، ومساحات للنضج، وصفعات توقظك لا تُسقطك.

عبارة “حاضر ونِعم” ليست ضعفًا، وليست خنوعًا دائمًا؛ بل هي حكمة.
قل “حاضر” حين يكون الحق واضحًا، والنية سليمة، والطريق مستقيمًا.
أما إذا كانت الأمور زائغة عن جادة الصواب، فليكن لديك من الشجاعة ما يجعلك تقول “لا” بأدب واحترام.

لا تجامل على حساب ذاتك، ولا تُساير لمجرد إرضاء الآخرين،
فمن يُجامل دومًا، يخسر احترامه لنفسه قبل أن يخسره لدى الناس.

استخلص من كل موقفٍ درسًا، واجعل من كل تجربة خطوة نحو الأمام.
واحترم من يسعى لتعليمك أو تطويرك، حتى إن جاءك نقده قاسيًا،
فأحيانًا، تكون الحقيقة الجارحة أنفع لك من كلمة لطيفة زائفة.

كُن دائمًا إنسانًا مرنًا، بأخلاقك، بنُضجك، بلُطف كلماتك،
واختر أن تكون سبّاقًا إلى الخير، لا تابعًا في دروب الخطأ.

تعلّم.
وقل: “حاضر ونِعم”… متى كان الطريق هو طريق الحق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى