أحمد حسنى القاضى 

الكرامة وعزة النفس هما الأساس في حياة الإنسان، هما الشرف الذي لا يُمَسّ، والكرامة التي لا تُتنازل عنها مهما كانت الظروف. فقد كرّم الله عزّ وجلّ الإنسان ومنحه نعماً لا تعد ولا تحصى، وميّزه بالعقل والقدرة على التمييز والتفكير، ليحيا عزيزًا بكرامته التي لا تنحني أمام أي تحدٍ.الفرق بين الإنسان والحيوان يكمن في كرامته وعقله. بينما يظل الحيوان يعيش بغريزته، منّ الله على الإنسان بالعقل الذي يعينه على اتخاذ القرارات السليمة. ورغم ذلك، الله سبحانه وتعالى كرّم الحيوان أيضًا ومنحه بصيصًا من العقل لتنظيم حياته.لكن يبقى الإنسان هو الأكثر تشريفًا، لأنه مُكرم بعزة النفس والكرامة التي تجعله يقف شامخًا في وجه أي محنة، ويختار ألا يتنازل عن مبادئه أبدًا.فلنحافظ على كرامتنا وعزة أنفسنا فوق كل شيء، ولنحرص على أن نعيش حياتنا بكبرياء وثقة في الله، لأن الكرامة هي الأساس في تحديد مكانتنا في هذا العالم.