كتبت ـ مها سمير
وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى كوريا الشمالية، اليوم، في زيارة رسمية تستهدف تعزيز التعاون الثنائي بين موسكو وبيونغ يانغ، وسط تصاعد واضح في مستوى التنسيق العسكري والاستراتيجي بين البلدين.
وخلال الزيارة، من المنتظر أن يلتقي لافروف بنظيرته الكورية الشمالية تشوي سون هوي، والتي سبق أن زارت موسكو في نوفمبر 2024 في إطار الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي الروسي – الكوري الشمالي، بحسب ما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
وكان لافروف قد وصف العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ، خاصة على المستوى العسكري والاستخباراتي، بأنها “وثيقة للغاية”، في مؤشر واضح على تطور غير مسبوق في حجم التعاون بين الطرفين.
وتوقعت تقارير إعلامية – من بينها شبكة CNN الأميركية – أن تشمل الزيارة اجتماعًا محتملاً بين لافروف والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في ظل تقارير استخباراتية تشير إلى نية كوريا الشمالية إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى روسيا للمشاركة في الحرب الأوكرانية.
ووفقًا لتقييم استخباراتي أوكراني اطّلعت عليه CNN، تستعد كوريا الشمالية لإرسال ما بين 25 إلى 30 ألف جندي إضافي إلى الأراضي الروسية خلال الأشهر المقبلة، لدعم العمليات العسكرية في جبهة كورسك، حيث سبق لها أن أرسلت قرابة 11 ألف جندي في نوفمبر الماضي، شاركوا في صد هجمات أوكرانية هناك.
وتشير المعلومات إلى أن نحو 4 آلاف جندي كوري شمالي قتلوا أو أُصيبوا في تلك المهمة، إلا أن ذلك لم يعرقل تطور الشراكة العسكرية بين بيونغ يانغ وموسكو، والتي تشهد تصاعدًا لافتًا منذ ذلك الحين.
وأكد مسؤول استخباراتي غربي صحة هذه التقديرات، مشيرًا إلى وجود معلومات مستقلة تدعم ما ورد في التقرير الأوكراني، وأن العدد المتوقع للقوات الكورية الشمالية التي ستُرسل إلى روسيا قد يصل بالفعل إلي روسيا قد يصل بالفعل إلى 30 ألف جندي.
تأتي هذه الزيارة في وقت يشهد فيه العالم تحولات كبيرة في ميزان القوى الجيوسياسي، وسط مخاوف متزايدة من اتساع رقعة الصراع الأوكراني وتحول التحالفات إلى دعم مباشر في ساحة المعركة.
