كتبت/رانده حسن
من أهم الأماكن المشهورة والبارزة داخل محافظة الإسكندرية شارع سعد زغلول ، وإذا أردت أن تتذوق حلوى مميزة ، فعليك بالذهاب إلى أشهر معالم محطة الرمل ، (حلوانى ديليس ) ، مكان لا يختلف عليه أحد ، نظرا لكونه مكان عتيق ، تشعر خلاله أنك فى الماضى ،
وشهرته التى اكتسبها وجعل الملوك تأتى لتناول ألذ وأشهى الحلويات.
تعالوا معى رحلة سريعة إلى الماضى ، نستكشف خلالها ، ونتعرف على هذا المكان المبهج .
كان هناك قديما حلوانى فى الإسكندرية شاب يونانى الجنسية ويدعى كلوفلوس موستاكاس وكان يحلم بحلم جميل يراوده فى منامه ويقظته ويعمل على تحقيقه ، يريد نشر السعادة بين الناس
كان يحلم بإنشاء مطعم و حلوانى فى الاسكندرية عندما يجلس به الناس يشعرون بالمتعة والبهجةوالفرح والسعادة.
لكى يحقق حلمه أخذ مكانا لمطعمه و محل الحلواني الخاص به،
اختار موقعا استراتيجيا مميزا ،اختار عروس البحر الابيض ،
واختار منطقة من أرقى وأشهر المناطق محطة الرمل ..من لا يعلمها
فكان هذا المكان يطل من ناحية على البحر و من ناحية أخرى يطل على شارع سعد زغلول تم التأسيس سنة 1907.
ولكنه لظروف خاصة لم يكتمل ولم يفتح إلا فى سنة 1922.
قام موستا بوضع لمساته بنفسه فى اختيار الأدوات والتجهيزات
التى تقدم للزبائن واختيار المنيو و أيضا اختيار الحلويات اليونانية والفرنسية التى يقدمها وضع كل اللمسات التى حلم بها ، وعاش لتحقيق هذا الحلم على أرض الواقع.
حلم حياته يتحقق الآن ، المكان أصبح معد وصالح للإستقبال ،
ولكن لابد لهذا المكان من اسم ، اسم كلما يسمعه يشعر بأن حلمه تحقق.
فكان ديليس ، يعنى البهجة أو المتعة بالفرنسية فهو صانع البهجة هو صانع المتعة ، صانع السعادة لكل الناس.
واشتهر محل ديليس بأنواع معينة من الحلوى اليونانية
الموساكا و الفينيكيا التى أحب كثير من ابناء مصر تناولها.
أحيانا عندما تذهب لتناول قطعة حلوى تجد هناك ، نجيب محفوظ أو توفيق الحكيم وأيضا ديمييس روسوس
لتناول القهوة أو الجاتوه .
وكانت هناك اطباق مميزة مثل : اليوفلاكاريا و اليوفتسى باستا وكان لديه حلوى تسمى اللوكوماديس (لقمة القاضي أو الزلابيا).
كان قديما الايس كريم إما شوكولا أو حليب
لكن صانع البهجة والسعادة أضاف كل أنواع الآيس كريم و بخاصة المستكة.
كانت الحلويات أكثر من رائعة ولذلك أصبح أفراد العائلة المالكة والبشوات والهوانم من أهم المترددين على المكان ، أو يأتى لديهم نظام (الدليفرى) حالياً
لذلك كانت تورتة عيد ميلاد الملك و تورتة الجلوس على العرش و تورتة زفاف الملك لابد تكون من ديليس.
ومازال المكان قائما حتى الآن لمن يريد الذهاب إلى هناك.
هل استمتعتم بالرحلة إلى الماضى ؟
