كتب: جمال حشاد
“لطفي لبيب”.. فنان البساطة والعبقرية
يُعد الفنان الراحل لطفي لبيب واحدًا من أبرز وجوه الكوميديا الهادئة والتمثيل المتقن في الدراما والسينما المصرية. وعلى الرغم من أنه لم يكن من نجوم الصف الأول من حيث الدعاية الإعلامية، فإن حضوره الطاغي وقدرته الفريدة على تجسيد الأدوار بمهارة جعلت اسمه محفورًا في ذاكرة الجمهور المصري والعربي.
النشأة والبدايات:
وُلد لطفي لبيب في 18 أغسطس 1947 بمحافظة بني سويف، وتخرج في كلية الآداب، ثم التحق بـ المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم التمثيل والإخراج.
تأخرت انطلاقته الفنية نسبيًا، إذ خدم كضابط احتياط في القوات المسلحة المصرية خلال حرب أكتوبر 1973، وهي تجربة تركت أثرًا عميقًا في تكوينه الإنساني والفكري.
الانطلاقة الفنية:
بدأ لطفي لبيب مسيرته الفنية الحقيقية في الثمانينيات، حيث شارك في عدد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية. لكن شهرته الواسعة جاءت لاحقًا من خلال تجسيده لأدوار مميزة، جسّد فيها شخصيات مثل: الرجل البسيط، أو الموظف الحكومي، أو الأب الحنون، أو الضابط الصارم المحبوب.
من أبرز بداياته السينمائية فيلم “الناجون من النار” (1994)، لكن الدور الذي لفت الأنظار إليه بشكل لافت كان في فيلم “السفارة في العمارة” (2005) أمام الزعيم عادل إمام، حيث أدّى شخصية السفير الإسرائيلي، ببراعة أثارت الإعجاب والنقاش في آنٍ واحد.
