كتبت ـ مها سمير
تواصل السلطات المصرية تنفيذ حملة صارمة ضد صانعي المحتوى الذين يُتهمون بـ”الخروج عن القيم الاجتماعية”، ففي موجة أحدثها سخط شعبي واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، تم اليوم القبض على عدة مؤثرين رقميين.
ضبط التيك توكرز “علياء مناديل” ومحمد “مداهم” عقب بلاغات تتهمهما بنشر محتوى خادش للحياء وتمس بالقيم العامة.
جاء ذلك بعد ساعة من اعتقال “سوزي الأردنية” داخل مسكنها في القاهرة الجديدة، بتهم تتعلق بالإساءة للنبي، بحسب مصادر التحقيقات.
في وقت سابق، تمّ توقيف “أم سجدة” و”أم مكة” على خلفية شكاوى تتهمهما بنشر محتوى فاضح ومثير للجدل.
منذ عام 2020، تشن السلطات حملة ملاحقة مضادة لصانعي المحتوى، خاصة النساء، الذين يتم تسليط الضوء عليهم على خلفية مواد تُعد “خادشة للحياء”، عبر قوانين تعاقب على ما يُ وصف بأنه “الإضرار بالقيم الأسرية والمجتمعية”.
تستخدم النيابة المصرية مواد قانونية غامضة مثل “مخالفة القيم الأسرية”، ما يمنحها سلطة تقديرية واسعة لإجراءات الحبس والملاحقة القضائية.
أوضح المراقبون أن هذه الإجراءات تُمارس بشكل تصاعدي على النساء بالتحديد، بينما يُظهِر الإعلام أن حملة الملاحقة تستهدف “حماية المجتمع من المحتوى المنحرف”، وفقاً لرؤية الجهات الأمنية.
الحملة أثارت ضجة سواء داخل مصر أو على المستوى الدولي، حيث اعتبرت منظمات حقوقية أنها تمثل تقييدًا متزايدًا لحرية التعبير عبر الإنترنت، وتُفرِض رقابة ثقافية وأخلاقية صارمة على المحتوى الرقمي.
