د/ حمدان محمد
في مشهد جديد يضاف إلى سجل الجرائم التي يتعرض لها الصحفيون في فلسطين ارتقى الشهيد أنس وهو يؤدي واجبه المهني في نقل الحقيقة من قلب الميدان بغزة حيث تعرض لقصف مباشر أثناء تغطيته للأحداث الميدانية في إحدى مناطق القطاع ليلتحق بركب الشهداء من أبناء الكلمة الحرة وليعلم الجميع بأن الصحفي أنس كان واحدًا من الأصوات الصادقة التي نقلت للعالم معاناة الشعب الفلسطيني تحت الحصار والقصف ورغم المخاطر التي كانت تحيط به لم يتراجع يومًا عن رسالته مؤمنًا أن الكلمة الصادقة قد تكون أقوى من الرصاص وأن توثيق الحقيقة أمانة لا بد من حملها حتى آخر نفس وسيظل رحيل أنس يسلط الضوء مجددًا على المخاطر الهائلة التي يتعرض لها الصحفيون في مناطق النزاع خاصة في غزة حيث تفتقر فرق الإعلام لأدنى درجات الحماية رغم وضوح هويتهم الصحفية وتكرار المطالبات الدولية بوقف استهدافهم ويبقى استشهاد أنس شاهدًا على أن الحقيقة في فلسطين تُكتب بالدم وأن الكاميرا قد تتحول في لحظة إلى سلاح مقاومة يسعى الاحتلال لإسكاته لكن صدى رسالته سيبقى حاضرًا في ضمير كل من يرفض الظلم ويؤمن بحرية الكلمة
