كشفت مناورات عسكرية إسرائيلية حديثة عن وجود ثغرات خطيرة في المنظومة الدفاعية للبلاد، وذلك بعد محاكاة سيناريوهات معقدة شملت هجومًا محتملاً من قبل إيران وحلفائها.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “معاريف”، يخشى الجيش الإسرائيلي من أن تكون إيران تستعد لتنفيذ عملية خاطفة في وقت قريب، بهدف تغيير مسار الحرب القائمة.
كما أوضح التقرير أن التدريبات شملت مسارين رئيسيين: الأول هو توجيه رسالة ردع لإيران وحزب الله، والثاني هو رفع حالة التأهب القصوى في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. وقد تزامن ذلك مع تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي أكد فيها أن إسرائيل مستعدة لجميع السيناريوهات المحتملة.
وشملت سيناريوهات التدريبات هجمات واسعة النطاق، مثل إطلاق صواريخ على مواقع استراتيجية، واختراق الحدود الأردنية من عدة محاور، بالإضافة إلى هجمات على المستوطنات في الضفة الغربية، وهجمات تخريبية على الطرق السريعة. وكشفت هذه المحاكاة عن هشاشة بعض النقاط الأمنية، خاصة على الحدود مع الأردن، حيث يعتمد الدفاع على لواء واحد فقط، وهو ما يعتبر غير كافٍ.
وتعتقد إسرائيل أن إيران وحزب الله يسعيان إلى إعادة بناء صورتهما الإقليمية بعد التغيرات الأخيرة، وذلك عبر خطوات محتملة تشمل تطوير برنامجهما النووي، وتصنيع صواريخ باليستية، وتكثيف الهجمات السيبرانية ضد أهداف إسرائيلية.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تتلقى تحذيرات عديدة بشأن مخططات تستهدف شخصيات ومصالح إسرائيلية في الخارج، مما يؤكد أن الصراع قد اتسع ليشمل مناطق أوسع.