
كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
يعد سرطان الأنف من أنواع الأورام التي تنشأ في التجويف الأنفي أو الجيوب الأنفية، وهو ينمو ويتطور عندما تبدأ الخلايا الطبيعية في الانقسام بطريقة غير طبيعية وغير مسيطر عليها. هذا النمو الشاذ قد يؤدي إلى تكوين ورم قد يكون حميدًا أو خبيثًا. النوع الأكثر شيوعًا هو سرطان الخلايا الحرشفية، الذي يبدأ في بطانة الأنف والجيوب الأنفية.
أسباب وعوامل الخطورة
على الرغم من أن السبب الدقيق لسرطان الأنف غير معروف بشكل قاطع، إلا أن هناك عدة عوامل تزيد من احتمالية الإصابة به، وتشمل:
التعرض للمواد الكيميائية: التعرض المستمر للغبار والمواد الكيميائية الصناعية، مثل تلك الموجودة في قطاعات النجارة أو صناعة الأحذية.
التدخين: يُعتبر التدخين من العوامل الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الأنف.
فيروس الورم الحليمي البشري: الإصابة بهذا الفيروس قد تزيد من احتمالية تطور السرطان في بعض الحالات.
الالتهابات المزمنة: الالتهابات والعدوى المتكررة في الأنف والجيوب الأنفية قد تلعب دورًا في زيادة المخاطر.
الأعراض الرئيسية
تختلف الأعراض من شخص لآخر، وقد تتشابه مع أعراض بعض الحالات الصحية الأخرى، مما يتطلب استشارة الطبيب لتحديد التشخيص الصحيح. من أبرز الأعراض:
انسداد الجيوب الأنفية: استمرار انسداد الأنف الذي لا يتحسن.
مشكلات في الرؤية: قد تشمل تورم العينين أو الرؤية المزدوجة.
آلام: صداع متكرر، ألم في الأذن، أو ألم في الأسنان بالفك العلوي.
تنميل في الوجه: الشعور بالخدر أو التنميل في منطقة الوجه.
كتلة أو تقرح: ظهور كتلة أو قرحة داخل الأنف أو على الوجه أو في سقف الحلق.
خيارات العلاج
يعتمد علاج سرطان الأنف على نوع الورم ومرحلته، ويتم تحديد الخطة العلاجية من قبل فريق طبي متخصص. أبرز طرق العلاج تشمل:
العلاج الإشعاعي: يُستخدم لتدمير الخلايا السرطانية.
الإشعاع الخارجي: يتم توجيه الأشعة من خارج الجسم نحو الورم.
الإشعاع الداخلي: يتم وضع مواد مشعة داخل الورم أو بالقرب منه.
العلاج الكيميائي: يتم استخدام أدوية كيميائية للقضاء على الخلايا السرطانية، وتُعطى عادة عن طريق الوريد أو الفم.
الجراحة: تُستخدم لإزالة الورم وبعض الأنسجة المحيطة به.
بعد العلاج، يُعتبر الدعم النفسي مهمًا جدًا لمساعدة المريض على التأقلم مع الآثار الجانبية والآلام الناتجة عن العلاج، وغالبًا ما يتم الاستعانة بأخصائيين نفسيين وأطباء متخصصين في إدارة الألم.