الريحان: ليس مجرد نكهة، بل درع وقاية صحية

كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة 

يغفل كثيرون عن قيمة عشبة الريحان، تلك النبتة الخضراء البسيطة التي يظنها البعض مجرد إضافة عطرية للطعام. لكن الأطباء وأخصائيو التغذية يؤكدون أنها كنز صحي حقيقي، إذ تمنح الجسم فوائد خارقة قد تصل إلى الوقاية من السرطان وخفض ضغط الدم، كل ذلك بسعر زهيد.

يعد الريحان من النباتات الغنية بالمركبات والعناصر الغذائية التي تحارب الأمراض المزمنة. تقول جيليان كولبيرتسون، أخصائية التغذية في عيادة كليفلاند، إن هذه العشبة لديها القدرة على الوقاية من أمراض خطيرة مثل السرطان، والسكري، وأمراض القلب.

فوائد الريحان لصحة الإنسان

 دعم صحة القلب وخفض ضغط الدم

يُستخدم الريحان منذ مئات السنين في الطب الصيني التقليدي لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية. وتشير الدراسات على الحيوانات إلى أنه يمكن أن يُساهم في خفض ضغط الدم المرتفع. ويعود هذا التأثير جزئيًا إلى مركب الأوجينول الموجود في الريحان، والذي يعمل على إرخاء الأوعية الدموية.

 الوقاية من السرطان

لا يقتصر دور الريحان على النكهة اللذيذة فحسب، بل يمتلك خصائص قوية مُضادة للسرطان. فقد كشفت دراسة نشرت عام 2016 في مجلة “Journal of Molecules” أن زيت الريحان الحلو يمنع نمو خلايا سرطان القولون لدى البشر. كما أظهرت دراسات أخرى أن 5 أنواع مختلفة من الريحان لها القدرة على إعاقة نمو الخلايا السرطانية وتدميرها. ومع أن الأبحاث البشرية ما زالت في بدايتها، إلا أن الأدلة المتزايدة تجعل الريحان أداة واعدة في مكافحة السرطان.

إدارة مستويات السكر في الدم

تظهر الأبحاث الأولية أن مستخلص الريحان قد يساعد في خفض مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني. ورغم أن هذه النتائج مثيرة للاهتمام، إلا أن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لفهم التأثير طويل المدى.

الحماية بمضادات الأكسدة

يعتبر الريحان مصدرًا غنيًا بمضادات الأكسدة، وهي مركبات تدافع عن الجسم ضد الجذور الحرة الضارة. وتنتج هذه الجذور الحرة نتيجة للتوتر والالتهابات والتعرض للملوثات البيئية مثل دخان السجائر. تعمل مضادات الأكسدة الموجودة في الريحان كدرع يحمي الخلايا من التلف، مما يقي من أمراض مثل إعتام عدسة العين، والتهاب المفاصل، وأمراض القلب، وحتى السرطان.