كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
يلاحظ الكثير من الأشخاص بعد سن الخمسين أن الجروح والخدوش البسيطة لم تعد تلتئم بالسرعة المعتادة، وقد تبقى آثارها لفترة أطول. هذا التغيّر لا يحدث صدفة، بل هو نتيجة عوامل طبيعية وصحية ترافق التقدّم في العمر. فهم هذه الأسباب، إلى جانب اتباع إرشادات صحيحة، يساعد على تسريع الشفاء وتقليل المضاعفات.
أسباب بطء شفاء الجروح بعد سن 50
تباطؤ تجدد الخلايا
مع التقدّم في العمر تقل سرعة انقسام خلايا الجلد، ما يؤدي إلى بطء تعويض الأنسجة التالفة.
ضعف الدورة الدموية
انخفاض تدفق الدم يقلل وصول الأكسجين والعناصر الغذائية إلى موضع الجرح.
نقص الكولاجين
الكولاجين عنصر أساسي في ترميم الجلد، وتنخفض نسبته مع العمر، فيصبح الجلد أرق وأبطأ في الالتئام.
الأمراض المزمنة
مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وجميعها تؤثر سلبًا على سرعة التعافي.
ضعف جهاز المناعة
تراجع كفاءة المناعة يجعل الجسم أبطأ في مقاومة الالتهابات.
نقص الفيتامينات والمعادن
خاصة فيتامين سي ود الزنك والحديد، وهي عناصر أساسية لشفاء الجروح.
جفاف الجلد
قلة الترطيب تؤدي إلى تشقق الجلد وتأخر التئامه.
تأثير بعض الأدوية
مثل الكورتيزون ومميعات الدم التي قد تؤخر عملية الشفاء.
نصائح فعّالة لتسريع شفاء الجروح بعد سن الخمسين
اتباع تغذية متوازنة
الإكثار من البروتينات، الخضروات الورقية، والفواكه الغنية بفيتامين سي.
شرب كميات كافية من الماء
يساعد على ترطيب الجلد وتجديد الخلايا.
العناية الصحيحة بالجرح
تنظيفه بلطف، إبقاؤه مغطى ونظيفًا، واستخدام المراهم الطبية عند الحاجة.
تنشيط الدورة الدموية
المشي الخفيف يوميًا، وتجنب الجلوس لفترات طويلة.
التحكم بالأمراض المزمنة
خصوصًا السكري وضغط الدم لضمان شفاء أسرع.
الابتعاد عن التدخين
لأنه يقلل الأكسجين الواصل للأنسجة.
الحصول على نوم كافٍ
النوم الجيد يدعم تجدد الخلايا وتقوية المناعة.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
إذا لم يلتئم الجرح خلال أسبوعين
إذا ظهر احمرار شديد أو تورم
إذا خرج صديد أو ارتفعت الحرارة
