د. إيمان بشير ابوكبدة
في خطوة استباقية لمواجهة الضغط المتزايد من الصين، أعلنت تايوان عزمها زيادة إنفاقها الدفاعي بنسبة تتجاوز 20% العام المقبل. هذا الارتفاع سيجعل الميزانية الدفاعية تتجاوز 3% من الناتج المحلي الإجمالي لأول مرة منذ عام 2009، مما يؤكد تصميم تايبيه على تعزيز قدراتها العسكرية.
ويأتي هذا القرار في ظل تصاعد التوترات مع الصين، التي تعتبر تايوان جزءًا من أراضيها وتكثف ضغوطها العسكرية والسياسية على الجزيرة. كما أن تايوان تواجه دعوات من واشنطن لزيادة إنفاقها الدفاعي، تماشيًا مع الضغوط الأمريكية على حلفائها الأوروبيين.
وأكد رئيس الوزراء التايواني، تشو جونغ-تاي، أن ميزانية الدفاع لعام 2026 ستصل إلى 949.5 مليار دولار تايواني (حوالي 31.27 مليار دولار أمريكي). وقال إن هذه الزيادة “دليل ملموس للعالم على تصميمنا على حماية السيادة الوطنية والأمن”. وأضاف أن تايوان تتبع “نموذج حلف شمال الأطلسي” في حساب إجمالي الإنفاق الدفاعي، بإدراج ميزانية خفر السواحل وقدامى المحاربين.
تُظهر هذه الخطوة التزام تايوان الجاد بتحديث جيشها وتأمين نفسها، في وقتٍ يزداد فيه التحدي الأمني في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
