الأخبار العالمية

“بريطانيا تعترف: نحن في حالة حرب صامتة مع روسيا!”

كتبت ـ مها سمير

وصفت المستشارة البريطانية لشؤون الدفاع، فيونا هيل، الوضع الحالي بين المملكة المتحدة وروسيا بأنه “حالة حرب غير معلنة”، محذّرة من تنامي النفوذ الروسي وتزايد التهديدات الجيوسياسية التي تواجهها لندن.

وفي تصريحات نشرتها صحيفة الغارديان، أكدت هيل أن بريطانيا وجدت نفسها “عالقة جيوسياسيًا بين مطرقة موسكو وسندان واشنطن”، مشيرة إلى أن روسيا تجاوزت جميع التوقعات فيما يتعلق بقدراتها العدائية وتحركاتها الاستراتيجية.

وأضافت أن حالة التوتر لم تعد تقتصر على الحرب التقليدية، بل امتدت إلى مجالات غير مرئية كالفضاء السيبراني والأنشطة الاستخباراتية والضغط الجيوسياسي، ما يضع بريطانيا في مواجهة مفتوحة ولكن غير معلنة مع موسكو.

وفي السياق ذاته، علّق رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على التقرير الدفاعي الجديد لحكومته، مشيرًا إلى تصاعد “النشاط الروسي” في البحر والجو وحتى في الفضاء الإلكتروني، مؤكدًا أن التهديدات أصبحت أكثر تعقيدًا وتطلب مراجعة شاملة للجاهزية العسكرية البريطانية.

من جانبها، رفضت موسكو هذه المزاعم، حيث شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن روسيا لا تخطط للهجوم على دول حلف “الناتو”، معتبراً الحديث عن “الخطر الروسي” مجرد فزاعة سياسية تستغلها الحكومات الغربية لتغطية إخفاقاتها الداخلية.

وأضاف بوتين في تصريحات متلفزة أن “العقلاء يدركون أن هذا مجرد تضليل”، في إشارة إلى ما وصفه بـ”حملة دعائية” تستهدف شيطنة روسيا على المسرح العالمي.

وبينما يزداد التوتر بين موسكو والعواصم الغربية، يتزايد الحديث في الدوائر الأمنية عن احتمال تطور النزاع غير المعلن إلى مواجهة علنية أو صدامات محدودة في مسارح مثل بحر الشمال أو المجال السيبراني.

يأتي هذا الاعتراف ليكشف حجم القلق داخل لندن، ويضع علامات استفهام حول مدى الاستعداد لمواجهة خصم وصفته هيل بأنه أكثر دهاءً وتأثيرًا مما توقعه الغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى