كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
الحمضيات هي مجموعة واسعة ومتنوعة من الفواكه التي تنتمي إلى جنس الحمضيات ضمن الفصيلة السذابية. تتميز هذه الفواكه بطعمها الحامضي أو الحلو، وقشرتها السميكة المليئة بالزيوت العطرية، ولبها المقسم إلى فصوص غنية بالعصير. تُعد الحمضيات من أهم المحاصيل الزراعية على مستوى العالم نظرًا لقيمتها الغذائية العالية وفوائدها الصحية المتعددة.
أنواع الحمضيات الرئيسية
تصنف الحمضيات إلى مجموعات رئيسية بناءً على خصائصها وتشمل:
مجموعة البرتقال:
البرتقال الحلو (العادي): وهو الأكثر شيوعًا، ويشمل أصنافًا مثل “فالنسيا” و”أبو سرة” (نافيل).
البرتقال الدموي: يتميز بلبه الأحمر أو الأرجواني بسبب احتوائه على صبغات الأنثوسيانين.
النارنج (البرتقال المر): يستخدم غالبًا في صناعة المربيات والزيوت العطرية.
مجموعة اليوسفي (اليوسف أفندي/الماندرين):
اليوسفي العادي: يتميز بسهولة تقشيره وطعمه الحلو.
الكلمنتين: هجين بين اليوسفي والبرتقال الحلو، يتميز بحجمه الصغير وسهولة تقشيره.
التنجارين: صنف من اليوسفي بلون برتقالي داكن وقشرة سهلة الإزالة.
الساتسوما: يتميز بنضجه المبكر وكونه عديم البذور تقريبًا.
المجموعة الحامضية
الليمون الحامض: يستخدم على نطاق واسع في الطهي والمشروبات، وله أصناف عديدة مثل “يوريكا” و”فيلا فرانكا”.
الترنج (الليمون الطبي/الأترجة): يتميز بحجمه الكبير وقشرته السميكة جدًا، ويستخدم في صناعة المربيات والمخللات.
الليمون الحلو (الأضاليا): أقل حموضة من الليمون الحامض.
الليمون البلدي المالح (البنزهير/المكسيكي).
مجموعة الجريب فروت والبوملي
الجريب فروت: هجين طبيعي بين البوملي والبرتقال الحلو، ويوجد منه أصناف بلب أبيض وأحمر.
البوملي (الشادوك): أكبر ثمار الحمضيات حجمًا، يتميز بلبه السميك ومرارته الخفيفة.
أنواع أخرى وهجن:
الكمكوات: ثمرة صغيرة يمكن أكلها بقشرها.
اليوزو: هجين بين اليوسفي والليمون الحامض، يُستخدم بشكل أساسي في المطبخ الآسيوي.
اللايم (الليمون الأخضر): أنواع مختلفة مثل اللايم الفارسي، واللايم المكسيكي، واللايم الكافيار.
فوائد الحمضيات
تعد الحمضيات كنزًا غذائيًا لما تحتويه من فيتامينات ومعادن ومضادات أكسدة، ومن أبرز فوائدها الصحية:
تعزيز المناعة: غنية جدًا بفيتامين سي، وهو مضاد أكسدة قوي يدعم الجهاز المناعي ويحمي الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة، مما يساعد في الوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا وتقليل شدة أعراضها.
صحة القلب والأوعية الدموية: تحتوى على مركبات الفلافونويد والألياف القابلة للذوبان، التي تساهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار ورفع الكوليسترول الجيد، وتحسين وظيفة بطانة الأوعية الدموية وضغط الدم الشرياني. كما أن البوتاسيوم الموجود فيها مهم لتنظيم ضغط الدم.
تحسين الهضم: غنية بالألياف الغذائية (القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان) التي تساعد في تنظيم حركة الأمعاء، والوقاية من الإمساك، وتعزيز صحة الجهاز الهضمي بشكل عام. حمض الستريك الموجود في الليمون يساهم في تكسير الطعام في المعدة.
مكافحة السرطان: تحتوى على مركبات نباتية مثل الفلافونويد والليمونويد التي تمتلك خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للسرطان، وقد أظهرت الدراسات أن استهلاك الحمضيات يرتبط بانخفاض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان المريء والمعدة والثدي والبنكرياس.
صحة البشرة والعيون: فيتامين سي ضروري لإنتاج الكولاجين، وهو بروتين يحافظ على مرونة وصحة الجلد، مما يساعد في تقليل التجاعيد وتحسين مظهر البشرة. كما أن مضادات الأكسدة تحمي العينين من التلف.
الوقاية من حصوات الكلى: حمض الستريك الموجود في الحمضيات (خاصة الليمون) يمكن أن يزيد من حجم البول ويجعل البول أقل حمضية، مما يساعد في منع تكوين حصوات الكلى.
المساعدة في امتصاص الحديد: فيتامين سي يعزز امتصاص الحديد من الأطعمة النباتية، لذلك ينصح بتناول الحمضيات مع الأطعمة الغنية بالحديد لزيادة الاستفادة منه.
التحكم في الوزن: الحمضيات منخفضة السعرات الحرارية وغنية بالألياف والماء، مما يساهم في الشعور بالشبع لفترة أطول ويقلل من الرغبة في تناول الطعام، وبالتالي يمكن أن تكون مفيدة في برامج إنقاص الوزن.
