ديني

القهّار… قُدرة لا تُقهر، وعدل لا يُجحد

أحمد حسنى القاضى الأنصارى

في لحظة ضعفك، حين تتكالب عليك الهموم، وتضيق الأرض بما رحبت، وتُغلق في وجهك الأبواب… تذكّر أن لك ربًّا اسمه القهّار.

 

القهّار ليس اسمًا يُخيف المؤمن، بل يُطمئنه، لأنه يعلم أن الله يقهر الظلم، ويقهر الفساد، ويقهر الكِبر، ويقهر كل قلبٍ أعرض عن الحق.

 

هو الذي يقهر كل من طغى، ويهدم كل من ظن نفسه فوق البشر.

هو الذي لا تُغلب مشيئته، ولا يُردّ قضاؤه، ولا يقف أمام أمره سلطان ولا جيش.

 

قال الله تعالى:

﴿لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ۖ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ﴾

[غافر: 16]

 

وقال سبحانه:

﴿وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۖ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً﴾

[الأنعام: 61]

 

وإذا قهرك الله، فهو قهر رحمة لا قهر عذاب، يُطهّرك، يُنقيك، يُكسِرك لتسجد، فإذا سجدت رفعك، وإذا دعوت استجاب، وإذا بكيت إليه جبرك.

 

فلا تخف من قهر الناس… خف فقط أن يقهرك الله على معصية، أو يُخضعك لجبره وأنت مُعرض.

 

يا رب، باسمك القهّار، اقهر شهوات أنفسنا، واقهر أعداءك وأعداءنا، واقهر قلوبنا على حبك وطاعتك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى