
كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
مع اقتراب نهاية الإجازة الصيفية، تبدأ الحيرة والقلق يساوران الكثير من الأهالي حول كيفية تجهيز أطفالهم للعودة إلى مقاعد الدراسة. قد تكون هذه الفترة مليئة بالحماس والترقب للبعض، بينما قد تحمل بعض التوتر والقلق للبعض الآخر، سواء كان ذلك بسبب العودة إلى الروتين الصارم أو مواجهة بيئة مدرسية جديدة. إن الاستعداد للمدرسة لا يقتصر فقط على شراء المستلزمات والزي المدرسي، بل يمتد ليشمل الجانب النفسي والعاطفي للطفل، وهو ما يضمن له بداية موفقة ومليئة بالثقة والإيجابية.
إليك بعض الخطوات والنصائح لمساعدتك في تجهيز طفلك للعودة إلى المدرسة، سواء كانت هذه هي المرة الأولى له أو بعد إجازة طويلة.
الاستعداد النفسي
تحدث مع طفلك: ابدأ بالتحدث معه عن المدرسة بطريقة إيجابية ومحفزة. اسأله عن الأشياء التي يتطلع إليها، مثل مقابلة أصدقائه أو تعلم أشياء جديدة.
زر المدرسة: إذا كانت المدرسة جديدة على طفلك، حاولوا زيارتها معًا قبل بدء الدراسة للتعرف على المكان ومقابلة بعض المعلمين إن أمكن.
قصص ورسوم متحركة: يمكنك قراءة قصص عن العودة للمدرسة أو مشاهدة رسوم متحركة تتناول هذا الموضوع لمساعدته على فهم ما سيحدث.
التجهيزات المادية
شراء المستلزمات: اذهبوا معًا لشراء المستلزمات المدرسية مثل الحقيبة، المقلمة، الدفاتر، والأقلام. هذا يمنح طفلك شعورًا بالتحكم والاختيار ويجعله متحمسًا.
تجهيز الزي المدرسي: إذا كان هناك زي موحد، تأكد من أنه مناسب ومريح لطفلك. يمكنك تجربتهما معًا قبل يوم الدراسة.
ترتيب منطقة الدراسة: خصص مكانًا هادئًا ومريحًا في المنزل للمذاكرة وأداء الواجبات، وتأكد من توفير إضاءة جيدة.
العودة إلى الروتين
تعديل أوقات النوم: قبل أسبوع أو أسبوعين من بدء الدراسة، ابدأوا بتعديل أوقات النوم والاستيقاظ تدريجيًا ليتماشى مع جدول المدرسة. هذا يساعد على تجنب الإرهاق في الأيام الأولى.
روتين صباحي ومسائي: ضعوا روتينًا صباحيًا واضحًا يشمل الاستيقاظ، تناول وجبة الإفطار، وارتداء الملابس. وكذلك روتينًا مسائيًا للمذاكرة والنوم.
وجبات صحية: تحدث مع طفلك عن أهمية الإفطار الصحي في الصباح، وساعده على تجهيز وجباته الخفيفة للمدرسة.
يوم الدراسة الأول
كن إيجابيًا: في الصباح الأول، كن هادئًا وإيجابيًا. ابتسم وشجع طفلك وأكد له أنك فخور به.
الوداع: اجعل الوداع سريعًا ومطمئنًا. يمكنك القول “سأعود بعد أن تنتهي المدرسة وسنتحدث عن يومك”، وتجنب إطالة الوداع حتى لا يشعر بالقلق.
تأكيد المشاعر: عندما يعود طفلك من المدرسة، اسأله عن يومه، واستمع جيدًا لما يقوله. أكد على مشاعره إذا كان متحمسًا أو حتى قلقًا.