
د. إيمان بشير ابوكبدة
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن خطة الجيش الإسرائيلي لتطويق واحتلال مدينة غزة، حيث قدمت الخطة المفصلة خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني المصغر، ومن المقرر أن تبدأ العملية خلال أسبوعين بعد استكمال استدعاء 60 ألفًا من قوات الاحتياط.
انقسام حول صفقة الأسرى وفشل العمليات العسكرية
أثناء الاجتماع، رفض معظم الوزراء أي اتفاق جزئي لصفقة في غزة، بينما أيدها رئيس الأركان إيال زامير وقادة الأجهزة الأمنية. ورغم هذا الانقسام، لم يجرِ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تصويتًا حول الأمر. يأتي ذلك في ظل اعتراف وثيقة داخلية للجيش الإسرائيلي بفشل عملية “عربات غدعون”، حيث أقرت الوثيقة بأن الجيش ارتكب “كل خطأ ممكن” في إدارة الحرب، مشيرة إلى افتقار العمليات العسكرية لرؤية زمنية واضحة، مما أدى إلى استنزاف مستمر للقوات والمعدات دون تحقيق حسم ميداني أو سياسي.
ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين وتفاقم الوضع الإنساني
على الصعيد الإنساني، أفادت مصادر طبية في قطاع غزة بمقتل 100 فلسطيني في استهدافات إسرائيلية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، بينهم 38 من منتظري المساعدات. وتتركز الاستهدافات على مناطق شمال ووسط القطاع بالإضافة إلى محور موراغ. وتتفاقم الأزمة في غزة حيث أعلنت الأمم المتحدة رسميًا المجاعة، مع وجود حوالي 500 ألف شخص في وضع “كارثي”.
وقد أسفرت الحرب التي اندلعت بعد هجوم حماس على إسرائيل عن مقتل 1219 إسرائيليًا، في حين بلغت حصيلة القتلى في غزة ما لا يقل عن 63,459 شخصًا، معظمهم من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة التي تديرها حماس والتي تعتبر الأمم المتحدة أرقامها موثوقة.