كتبت ـ مها سمير
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الجمعة 12 سبتمبر 2025، إعلانًا دوليًا يقضي بدعم خطوات عملية نحو حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وذلك في تصويت تاريخي حمل رسالة قوية بدعم الحقوق الفلسطينية.
وأيّد الإعلان 142 دولة، فيما عارضته 10 دول فقط، من بينها الولايات المتحدة، إسرائيل، الأرجنتين، هنغاريا، ميكرونيزيا، ناورو، بالاو، باراغواي، بابوا غينيا الجديدة، وتونغا. في المقابل، امتنعت 12 دولة عن التصويت، من بينها التشيك، ألبانيا، الإكوادور، إثيوبيا، فيجي، غواتيمالا، ساموا، جنوب السودان، مولدوفا، الكاميرون، مقدونيا الشمالية، وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
الإعلان الذي قُدم بمبادرة من فرنسا والمملكة العربية السعودية، تضمن خطة واضحة للتحرك على المسارات السياسية والاقتصادية والقانونية والأمنية من أجل تطبيق “حل الدولتين”.
واعتبر مراقبون أن التصويت يعكس إرادة دولية واسعة لوقف التصعيد، وفتح مسار سياسي جديد نحو السلام في الشرق الأوسط.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد في تغريدة على منصة “X” أن اعتماد الإعلان يمثل “مسارًا لا رجعة فيه نحو السلام”، مشيرًا إلى أن باريس والرياض ستقودان جهودًا دولية لعقد مؤتمر خاص بتنفيذ الخطة.
من جانبها، رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بالقرار، معتبرة أنه “خطوة مفصلية نحو إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
فيما شدد حسين الشيخ، نائب رئيس الوزراء الفلسطيني، على أن القرار يعكس “الإجماع الدولي على دعم حقوق الشعب الفلسطيني وترسيخ مبدأ تقرير المصير”.
في المقابل، هاجم مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة القرار، واعتبر أنه “يدعم حماس ويطيل أمد الصراع بدلاً من تقريب السلام”، بينما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي الإعلان بأنه “مسرحية سياسية” لا تغيّر من واقع الأمور على الأرض.
ويُنظر إلى هذا التصويت على أنه واحد من أبرز المواقف الأممية الأخيرة التي تمنح دفعة جديدة للقضية الفلسطينية، وتعزز الاعتراف الدولي المتنامي بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.
