دارين محمود
في خطوة تؤكد على عمق العلاقات الثقافية بين مصر والصين، شارك وزير الثقافة المصري كضيف شرف في حفل افتتاح “جوائز الباندا الذهبية” الدولية في مدينة تشنغدو بالصين. تُعد هذه المشاركة حدثًا بارزًا، ليس فقط على مستوى التبادل الثقافي، بل كدليل على الدور المحوري الذي تلعبه مصر في مد جسور التواصل الفني والحضاري مع دول العالم.
تأتي هذه الدعوة الموجهة إلى وزير الثقافة المصري كتقدير خاص للمكانة الكبيرة التي تحظى بها مصر في المشهد الثقافي العالمي، وخصوصًا في مجال صناعة السينما والفنون. وقد ألقى الوزير كلمة خلال الحفل، أكد فيها على أهمية الفن السابع كوسيلة للتفاهم المتبادل بين الشعوب، معربًا عن تطلع مصر لتعزيز التعاون مع الصين في مجالات الإنتاج السينمائي والمسرحي، وتبادل الخبرات الفنية.
تُعد “جوائز الباندا الذهبية” من الفعاليات المرموقة التي تحتفي بالإبداع الفني في مختلف أنحاء العالم، وهي فرصة للقاء صناع السينما من جنسيات مختلفة، واستعراض أحدث الإنتاجات السينمائية. وقد شكلت مشاركة مصر فيها فرصة ذهبية لتقديم الوجه الثقافي الغني والحضاري للبلاد، وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك.
إن حضور مصر في مثل هذه المحافل الدولية لا يقتصر على كونه مشاركة رمزية، بل هو خطوة استراتيجية نحو تعزيز القوة الناعمة للدولة، وترويج صورتها الحضارية في الخارج. كما أنه يعكس إيمانًا راسخًا بأن الثقافة والفن هما الأداة الأكثر فعالية في بناء جسور الصداقة والتفاهم بين الأمم.
وفي الختام، يمكن القول إن هذه المشاركة الناجحة هي بداية لمرحلة جديدة من التعاون الثقافي المثمر بين مصر والصين، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الحوار الحضاري بينهما.
