د/حمدان محمد
ينبغي للمسلم الذي يرجو القبول في الدنيا والآخرة أن يحافظ بعد رمضان على الطاعات التي اعتاد عليها في هذا الشهر الكريم فرغم أن رمضان قد انقضى إلا أن أبواب التوبة والرجوع إلى الله لا تزال مفتوحة ورب رمضان هو رب سائر الشهور فالعاقل الفطن هو من استمر على ما كان عليه من طاعات وتقرّب إلى الله في رمضان بل وزاد عليها لأن الطاعة لا ترتبط بزمان ولا مكان وإنما هي سبيل السائرين إلى الله في كل وقت فمثلا…
1/تعودنا في رمضان على ترك المحرمات فينبغي أن نستمر على ذلك بعدها.
2/حافظنا على أداء الواجبات في رمضان فلنحافظ عليها في سائر الأيام.
3/اعتدنا الصيام في رمضان فلنواصل هذه العبادة بصيام ستة من شوال فمن صام رمضان وأتبعه بست من شوال كان كمن صام الدهر كله وكذلك بصيام الأيام البيض من كل شهر والاثنين والخميس من كل أسبوع.
4/واظبنا على صلاة الجماعة في رمضان فلنحافظ على هذه النعمة بعده.
5/أقمنا الليل في رمضان فلنواصل قيام الليل ولو بركعتين في كل ليلة.
6/كثرنا من تلاوة القرآن في رمضان فلنحرص على ألا نهجر القرآن بعده ولنخصص وقتا يوميا لقراءته ولو قليلا.
7/ألححنا على الله بالدعاء في رمضان فلنجعل لنا حظا وافرا من الدعاء في كل حين.
8/تصدقنا على الفقراء والمحتاجين فلنستمر في الإنفاق والعطاء فإن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل.
9/وصلنا أرحامنا في رمضان فلنحافظ على صلة الرحم فإنها من أعظم القربات وأفضل الطاعات.
10/شهدنا دروس العلم في رمضان فلنحرص على طلب العلم الشرعي طوال العام لأن به يعرف الله ويعبد على بصيرة.
11/تربينا في رمضان على الصبر ليس فقط على الجوع والعطش بل على كف الأذى وضبط النفس فإن سابه أحد أو شاتمه قال إني صائم فلنثبت على هذا الخلق العظيم بعد رمضان.
12/تبنا إلى الله في رمضان فلنثبت على توبتنا فالله يقبل التوبة عن عباده وهو حي لا يموت وبابه مفتوح ما لم تطلع الشمس من مغربها أو تبلغ الروح الحلقوم.
نسأل الله أن يعيد علينا رمضان أعواما عديدة وأزمنة مديدة وأن يتقبل منا صالح الأعمال ويغفر لنا ولوالدينا ويرزقنا حسن الخاتمة ودخول الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب.
