بقلم : عادل النمر
كثيرون يظنون أن الطلاق هو المنفذ الوحيد للخلاص من حياة زوجية صعبة، بينما يراه آخرون مجرد انتقال من أزمة إلى أخرى. وأنا حين تأملت هذه الفكرة، وجدت أن الإجابة ليست سهلة، بل تحتاج إلى نظرة أعمق في الأسباب التي تجعل الزواج ينهار.
ففي جولات الحديث مع الناس، كانت الأسباب تتكرر أمامي بوضوح: ضعف التواصل وعدم القدرة على فتح حوار صريح، خيانة تفقد العلاقة معناها، عنف يجرح الروح قبل الجسد، وضغوط مالية تخنق الطرفين. يضاف إليها تدخل الأهل، اختلاف القيم والأهداف، إدمان يستهلك الحياة، أو حتى زواج مبكر لم يكتمل فيه النضج.
لكن الأخطر من كل ذلك، هو حين يتحول البيت إلى ساحة صراع دائم، أو حين يشعر أحد الطرفين بالوحدة رغم وجود الآخر بجانبه، وكأن العلاقة لم تعد تمنح الدفء ولا الطمأنينة. وما بين غياب الاحترام والتقدير، وانعدام الاهتمام بالجهود المبذولة، يصبح السؤال: لماذا نستمر؟
قد يكون الطلاق احيانا حرية، وقد يكون احيانا جرحا جديدا لا يلتئم بسهولة. وفي النهاية، يبقى الرأي لكل إنسان بحسب تجربته وواقعه.
وأنا اسأل نفسي واسألكم: أي من هذه الأسباب هو الأكثر ثقلا وصدقا في تفسير الطلاق؟