بقلم د.نادي شلقامي
همس البستاني بحزن للورد..
قائلا أنا الذي أسقيك كل
لحظة ومتي تصير…
عطشان…
وبأمدك بكل الغذاء الذي…
تريده وبأسندك لما تضعف..
أو تميل وعمري ماتركتك
حيران..
وبأخيم عليك دائما لما السما..
تمطر وبأحميك من الحر..
الشديد وبأصد عنك..
أي نيران…
وبأدفيك بكل قوايا لما البرد..
يشتد وبأنظف حواليك كل..
الغبرة وبأصيد لك…
كل الفيران…
وبأقطع الأيادي اللي تتمد..
لقطفك أو أي حد يشتم..
ريحتك غصبا أو يتركك.
حتي غضبان….
لماذا ياورد لماإخضرت أوراقك..
تريد أن يشتريك الذي لا..
يساوي في سوق…
البشر قرشان..
لا تلوموا الزهرة لعطرها الندي.
ولونها الذي أصبح أمام..
شعاع الشمس..
لامع وقداح….
مهلا لاتعبثوا بالورد فقد زاد..
الأنين وكثرت شدة..
الآلام والحاجة..
لطبيب جراح…
ولاتلوثوا الهواء فهو دواء لنا.
في المساء رشقة وآخري..
تشفي وجع العليل…
في الصباح…
ولاتمزقوا خيوطا جمعناها..
بعشق من كل طير يطير…
سعيدا ومرفرف..
الجناح…
لن تهأنوا بالنوم بعدما شغلوكم..
بالأعمال والسحر وتفننوا…
في لعبة الأرواح…
إرجعوا إلي الله فيفتح المغلق..
فهو دائما سبحانه القادر.
العليم الفتاح…
وأختاروا طريقا واحدا لعله..
يعيد رسم البسمة ويعم..
الهناء والأفراح…
وإحفظوا العهد فناقضوه..
يظلوا تعساء في الدنيا..
ويفنوا بلا صياح…
