د.نادي شلقامي
صدمة سياسية جديدة يطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معلنًا أن خطته لحل أزمة غزة تتجاوز مجرد “إنهاء الحرب”، لتصبح قفزة نحو “سلام حقيقي وأوسع في المنطقة”. هذه التصريحات النارية جاءت في حديث لـ “أكسيوس” الأحد، حيث وصف ترامب هذا الإنجاز المحتمل بأنه “يوم عظيم لإسرائيل وللشرق الأوسط”.
ويؤكد ترامب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدعم الخطة المكونة من 21 بندًا، رغم صمت الحكومة الإسرائيلية الرسمي حتى الآن. وستكون القمة المرتقبة بين الزعيمين، الإثنين، هي الفصل الحاسم لمستقبل المبادرة.
عقبات تفاوضية: سلاح حماس ودور السلطة الفلسطينية
بالرغم من تفاؤل ترامب، لا تزال المفاوضات الإسرائيلية-الأمريكية تتخبط في “فجوات متبقية”، بحسب مصادر مطلعة. ومن المتوقع أن يلتقي نتنياهو في نيويورك بالمبعوث ستيف ويتكوف وصهر ترامب غاريد كوشنر لمحاولة ردم هذه الفجوات.
الخلافات الجوهرية تتركز حول نقطتين رئيسيتين:
1- نزع سلاح حماس: تطالب إسرائيل بأن يكون البند المتعلق بنزع سلاح الحركة “أكثر صرامة وإلزامًا” مما هو عليه في النص الحالي، وهو ما حاولت تعديله خلال 5 أيام من المفاوضات مع دول عربية.
2- مستقبل غزة: يعارض نتنياهو بشدة أي “دور للسلطة الفلسطينية” في حكم غزة بعد الحرب، وهو ما كرره في مقابلة مع “فوكس نيوز”، مما يضع مستقبل القطاع على المحك.
هل ينجح لقاء الإثنين في تجاوز تحفظات نتنياهو وبلورة الخطة التاريخية الموعودة، أم سيصطدم طموح ترامب بواقع التعقيدات الأمنية والسياسية في المنطقة؟
