كتبت ـ مها سمير
في كلمته الافتتاحية للدورة التشريعية الجديدة للبرلمان التركي، جدّد الرئيس رجب طيب أردوغان اليوم تأكيده على التزام بلاده بوحدة سوريا ومناهضتها لأي مشروع يهدف إلى تقسيمها.
وقال إن تركيا لن تسمح بتكرار الكارثة التي عاشتها سوريا من قبل، داعياً إلى الحذر من المشاريع التي تستهدف النسيج الوطني السوري.
وجاء في خطاب أردوغان: «نواجه اليوم مخططات تقسيم سوريا بأقوى أشكالها، لكننا سنحافظ على وحدة الأراضي السورية كما كان ولا يزال موقفنا». وأوضح أن الخطوات المستقبلية لتركيا في الملف السوري والمنطقة تستند إلى تاريخ يمتد لألف عام، في إشارة إلى الروابط التاريخية والثقافية بين شعوب المنطقة.
وشدّد الرئيس التركي على أن موقف بلاده ليس ضد مصالح السوريين، بل يصب في مصلحتهم، مضيفًا: «عندما نتحدث عن خطر المنظمات الإرهابية، فإننا لا نفرّق بين الأعراق أو الألسن أو الأديان — سواء أكرادًا أو عربًا أو أتراكًا، سنّة أو شيعة أو مكوّنات أخرى — في سبيل مسار واحد ومستقبل واحد».
كما حذّر من محاولات استغلال التوترات بين الأكراد والعرب أو منظمات تسعى لزرع الفتنة عبر أدوات إقليمية، مؤكدًا أن تركيا لن تتهاون مع أي استغلال من هذا النوع.
تأتي تصريحات أردوغان في وقت تشهد فيه العلاقات السورية الإقليمية تحوّلات، لا سيما بعد التغيير في السلطة السورية والصراعات الداخلية التي تلت سقوط نظام الأسد.
تركيا تعتبر ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية (SDF) التي تهيمن عليها فصائل كردية منظمة إرهابية، وتطالب بدمجها ضمن البنى الأمنية السورية الرسمية وفق اتفاق سابق، مهددة باتخاذ خطوات إذا لم ينفذ الاتفاق.
في لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شدّدت تركيا والولايات المتحدة على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا كأولوية أمنية وإقليمية.
مصدّر سوري رسمي أكد أن تركيا تُبدي التزامًا بدعم وحدة سوريا والمشاركة في التنسيق مع دمشق لدمج المكوّنات المختلفة في الدولة.
