د. نادي شلقامي
في تصعيد جديد لمشهد المواجهة البحرية قبالة قطاع غزة، احتفلت وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم الخميس بإعلانٍ لاذع يشبه “نصرًا” في معركة الإرادات، مؤكدةً بفخر فشل محاولة “أسطول الصمود” في اختراق الحصار البحري المشدد. البيان الرسمي الإسرائيلي أطلق رصاصة النهاية على هذه “المغامرة الاستفزازية”، ليضع نقطة فاصلة، حسب تل أبيب، على جهود النشطاء لكسر العزلة المفروضة على القطاع. هذا الإعلان لا يغلق ملف السفن التي كانت تحمل آمال الإغاثة فحسب، بل يرسل رسالة قاطعة بأن القبضة الإسرائيلية على الشريط الساحلي لغزة تظل محكمة ولا تلين، مما يثير تساؤلات حادة حول مصير المساعدات الإنسانية والتحديات التي تواجه أي محاولة دولية أو شعبية لاختراق الجدار البحري المنيع.
وأضافت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن جميع أعضاء “أسطول الصمود” على قيد الحياة وبصحة جيدة وهم متجهون إلى ميناء أسدود لترحيلهم لاحقا.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية أفادت اليوم، بأن الجيش الإسرائيلي سيطر على أكثر من 40 سفينة وقارب شاركوا بأسطول الصمود.
وأفادت هيئة البث بأن مئات المشاركين في الأسطول تم اقتيادهم لميناء أسدود لترحيلهم من إسرائيل.
ولفتت الهيئة إلى 4 قوارب مشاركة في الأسطول تعطلت في البحر بسبب مشاكل فنية.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يجري عمليات تمشيط واسعة في البحر للتأكد من عدم اقتراب أي قارب من غزة.
وكان منظمو أسطول الصمود أفادوا بأن سفينة “ميكينو”، إحدى سفن “أسطول الصمود” الدولي، نجحت فجرا، في كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة والوصول إلى المياه الإقليمية الفلسطينية، رغم أكثر من 20 محاولة اعتراض، لكن الخارجية الإسرائيلية نفت ذلك.
وكانت البحرية الإسرائيلية هاجمت مساء الأربعاء، أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة في المياه الدولية، وأمرته بالتوجه إلى ميناء أسدود.
تجدر الإشارة إلى أن أسطول الصمود الذي انطلق نهاية أغسطس الماضي من إسبانيا، يضم عشرات السفن والقوارب على متنها مئات الناشطين من أكثر من 40 دولة.
