أماني إمام
في خطوة مفاجئة، أعلنت أسرة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ إغلاق منزله في حي الزمالك بالقاهرة، بعد ساعات قليلة من إعلان نيتها فرض رسوم مالية على زيارته لأول مرة منذ رحيله عام 1977، وهو القرار الذي أثار جدلاً واسعاً بين جمهوره ومحبيه.
بداية الأزمة
كانت الأسرة قد كشفت، ظهر السبت، عن خطتها لتطبيق رسوم رمزية مقابل زيارة المنزل، مع إطلاق موقع إلكتروني وتطبيق للحجز المسبق، إضافة إلى رسوم خاصة بتصوير المحتوى داخل المكان. وأوضحت أن الهدف من هذا القرار هو توفير موارد مالية لصيانة المنزل وتعيين موظفين يعملون كمرشدين للزوار، فضلاً عن إدارة الصفحة الرسمية للمنزل على “فيسبوك”.
غضب الجمهور
القرار قوبل بانتقادات حادة من بعض عشاق “العندليب الأسمر”، الذين اعتبروا فرض رسوم نوعاً من استغلال محبة الجمهور، بينما شددت الأسرة على أن الهدف ليس مادياً بل للحفاظ على المكان، مشيرة إلى أنها كانت تتحمل نفقات الصيانة من ميزانيتها الخاصة على مدار عقود، وأن فرض رسوم زيارة منازل الفنانين الراحلين أمر معتاد في دول العالم.
قرار الإغلاق النهائي
وبعد تصاعد الجدل خلال ساعات، عادت الأسرة لتعلن إغلاق المنزل نهائياً اعتباراً من الأحد، وإلغاء جميع الحجوزات حتى منتصف نوفمبر. ونشرت الصفحة الرسمية للمنزل على “فيسبوك” بياناً قالت فيه:
“منزل حليم مغلق للأبد ولن يُفتح مرة أخرى، إلا في ذكرى وفاته فقط وبالمجان، وبعدد محدود من الزوار تتحمله طاقة المنزل. نعتذر عن أي حجوزات سابقة.”
كما أعلنت الأسرة إغلاق الصفحة الرسمية للمنزل على فيسبوك بالتزامن مع الأزمة.
نفي بيع المنزل
وكانت الأسرة قد نفت، في وقت سابق، ما تردد عن بيع المنزل لرجل أعمال، مؤكدة أنه سيظل ملكاً لها، ومفتوحاً لمحبي عبد الحليم، رافضة تلك “الشائعات” ومعلنة اتخاذ الإجراءات القانونية بحق مروجيها.
وبذلك يسدل الستار – مؤقتاً على الأقل – على واحد من أبرز معالم الذاكرة الفنية في مصر والعالم العربي، بعدما ظل منزل “العندليب” مفتوحاً أمام جمهوره لما يقارب نصف قرن.
