د.نادي شلقامي
في ذكرى انتصار أكتوبر المجيد الثانية والخمسين، يشتعل في قلب الأمة المصرية لهيب جديد، ليس لهيب المعركة، بل لهيب الإرادة التي لا تُقهر. فقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أن تلك الروح البطولية الخالدة التي عبرت قناة السويس في 1973، هي ذاتها القوة الدافعة التي تمد المصريين اليوم بـعزيمة لا تلين في معركتهم الأضخم: معركة البناء والتنمية. مشددًا على أن مصر تمضي الآن بخطى الواثق نحو صياغة مستقبل يليق بتضحيات الماضي وعظمة التاريخ، مستقبل يعيدها إلى مصاف الدول الكبرى.
وأضاف: إننا نعمل بكل جد وإخلاص، على بناء دولة قوية، عصرية، متقدمة، تعبر عن وزن مصر الحقيقي، وعن قيمتها الحضارية والإنسانية، في عالم لا يعترف إلا بالأقوياء.
وشدد الرئيس على أن الدولة المصرية تسير نحو التحديث الشامل، قائلًا: نبني مؤسسات راسخة، ونطلق مشروعات تنموية عملاقة، ونعيد رسم ملامح المستقبل، لتكون مصر كما يجب أن تكون رائدة، ومتقدمة، ومؤثرة.
وأكد أن المبادئ التي قادت مصر للنصر في أكتوبر 1973 لا تزال صالحة لتجاوز تحديات الحاضر، قائلًا: وإذا كانت تلك المبادئ قد قادتنا إلى النصر في أكتوبر 1973، فإننا اليوم، في ظل ما تمر به منطقتنا من أزمات متلاحقة، أحوج ما نكون إلى استدعائها واسترجاعها، وتطبيقها كنهج راسخ، في حياتنا السياسية والاجتماعية.
وأكد أن الأوضاع الإقليمية، لم تعد تحتمل التراخي، والظروف التي نعيشها، تتطلب منا أن نكون على قدر المسؤولية، وأن نستلهم من روح أكتوبر ما يعيننا على تجاوز التحديات، بل والتقدم إلى الأمام.
