د.نادي شلقامي
في خطوة استراتيجية ترسّخ مكانة الإمارات كمركز عالمي لـالابتكار وريادة الأعمال، كشف صندوق محمد بن راشد للابتكار، المبادرة الرائدة لوزارة المالية، عن إطلاق أحدث وأقوى برامجه: «رواد الابتكار»!
هذه ليست مجرد مسابقة طلابية عادية، بل هي منصة وطنية حاسمة مصممة لإطلاق العنان للعبقرية الكامنة في الجيل القادم. تحت رعاية كريمة من “دبي للاستثمار” وشراكة استراتيجية مع ست جامعات أكاديمية رائدة، يهدف برنامج “رواد الابتكار” إلى تكسير الحواجز، وتحويل الأفكار المبتكرة إلى مشاريع ريادية مؤثرة.
الرهان هنا هو على المستقبل؛ فهل يمتلك طلاب الإمارات الأفكار التي ستحرّك عجلة التنمية؟ ومع استعداد الجامعات في مختلف إمارات الدولة لاستضافة العروض وتوفير الإرشاد، فإن السباق نحو لقب “روّاد الابتكار” قد بدأ بالفعل!
وستعرض الفرق الطلابية من مختلف أنحاء دولة الإمارات أفكارها أمام لجنة متخصصة تضم نخبة من الخبراء، على أن تتأهل الفرق المختارة لليوم النهائي لعرض الأفكار في نوفمبر 2025. وسيحصل الفائزون بالمراكز الثلاثة الأولى على جوائز نقدية بقيمة 30.000 درهم، و20.000 درهم، و15.000 درهم على التوالي، بالإضافة إلى الاستفادة من برامج التوجيه التي توفرها «دبي للاستثمار»، وإمكانية الوصول إلى برنامج مسرع الأعمال المصغر التابع لصندوق محمد بن راشد للابتكار.
وتم فتح باب المشاركة في البرنامج لجميع طلبة الجامعات في دولة الإمارات، ولا يقتصر فقط على المنتسبين إلى شركاء الصندوق من القطاع الأكاديمي. وتتمثل رؤية صندوق محمد بن راشد للابتكار في بناء منصة وطنية تعزز التعاون بين الأوساط الأكاديمية والجهات الحكومية والقطاع الخاص. ومن خلال تقوية الروابط بين المؤسسات التعليمية وقطاع الأعمال، تسهم المبادرة في إعداد جيل من المبتكرين الشباب ودعم طموحات التنمية الوطنية لدولة الإمارات على المدى الطويل.
وقالت فاطمة يوسف النقبي، وكيل وزارة المالية المساعد لقطاع الخدمات المساندة بالإنابة، وممثل الوزارة في صندوق محمد بن راشد للابتكار: «يمثل إطلاق برنامج «رواد الابتكار» خطوة مهمة في مسيرة الصندوق نحو توسيع نطاق تأثيره وحضوره. ومن خلال هذه المبادرة الجديدة، نعمل على تعزيز تركيزنا الموجه نحو دعم الابتكار على المستوى الأكاديمي، ورفد الطلبة بالأدوات والموارد والمنصات اللازمة لتحويل أفكارهم إلى واقع ملموس، بما يتيح لجيل صانعي التغيير في المستقبل اكتساب مهارات مؤثرة والإسهام في بناء اقتصاد وطني قائم على الابتكار».
وقال محمد سعيد الرقباني، رئيس لجنة الاستدامة في دبي للاستثمار: شراكة المجموعة مع برنامج رواد الابتكار تجسد التزامنا بتوفير منصة تعنى برعاية الإبداع وريادة الأعمال وتوفير الحلول للتحديات الواقعية. وتفخر دبي للاستثمار برعايتها لهذه المسابقة للعرض التقديمي لطلاب الجامعات الإماراتية، وتوفيرها للإرشاد والتوجيه للطلبة الذين يحولون الرؤى إلى واقع.
وقال الأستاذ الدكتور عصام الدين عجمي، مدير جامعة الشارقة: «تماشياً مع استراتيجيات التنمية الوطنية للدولة، تسعى جامعة الشارقة، من خلال التعاون مع قطاعات الأعمال والمجتمع المحلي، إلى تمكين طلبتها من مهارات الابتكار والإبداع، وتعزيز ثقافتهم في مجال ريادة الأعمال. ونحرص من خلال هذه المبادرات، وتحت إشراف نخبة من الأكاديميين، على تأهيل الطلبة، وتطوير خبراتهم العملية، وتهيئتهم لسوق العمل، بما يعزز جاهزيتهم لمتطلبات المستقبل».
وقال سالم الظاهري المدير التنفيذي للعلاقات المجتمعية في جامعة أبوظبي: «شراكتنا مع صندوق محمد بن راشد للابتكار تجسد التزامنا المشترك بتمكين الشباب ليكونوا صناعاً للتغيير عبر إيجاد الحلول المبتكرة. ستتيح مسابقة «رواد الابتكار» لطلبتنا فرصة ترجمة الأفكار الجريئة إلى حلول ملموسة على أرض الواقع بما يلبي الاحتياجات الوطنية ويسهم في دفع جهود الابتكار المتنامية في دولة الإمارات».
وقال الدكتور محمد ماضي، عميد كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة الإمارات: «تسعد الجامعة بالمساهمة الفعالة في إنجاح هذا البرنامج من خلال ضمان مشاركة طلاب الجامعة في كل جولة من المسابقات المرتبطة بالبرنامج واستضافة المسابقة في حرم الجامعة، بالإضافة إلى توفير الخبراء، من كلية الإدارة والاقتصاد ومركز الإمارات لبحوث ريادة الأعمال، للتحكيم والإرشاد».
وقال الدكتور تحسين أنور عرشي، العميد المشارك للأبحاث وخدمة المجتمع ومدير ريادة الأعمال والابتكار في الجامعة الأمريكية برأس الخيمة: «هذه مبادرة متميزة من صندوق محمد بن راشد للابتكار، من شأنها دعم الطلبة والشباب في الدولة، وتعزيز أجندة ريادة الأعمال الوطنية في دولة الإمارات، والمساهمة في تحقيق رؤيتها في أن تصبح وجهة أولى للريادة في هذا المجال بحلول عام 2031».
منصة الأوائل: “رواد الإبتكار” يُرسّخ مكانة دبي كمركز عالمي للابتكار برعاية صندوق محمد بن راشد
2.1K
