د. إيمان بشير ابوكبدة
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً بأخبار مثيرة عن إعلان القضاء اللبناني براءة الفنان فضل شاكر من جميع التهم والإفراج عنه، وذلك بعد أيام من تسليمه نفسه للجيش اللبناني.
توضيح الحقيقة: لا براءة حتى الآن
مصادر قضائية مطلعة أكّدت أن هذه الأنباء عارية تماماً من الصحة. لم يصدر القضاء اللبناني أي حكم بالبراءة لشاكر حتى اللحظة.
ما جرى فعلياً هو إسقاط الأحكام الغيابية التي كانت صادرة بحقه. وهذا الإجراء يتم تلقائياً بموجب القانون اللبناني عند قيام المتهم بتسليم نفسه للسلطات.
إعادة المحاكمة من نقطة الصفر
إسقاط الأحكام الغيابية لا يعني البراءة، بل يُلغي الأحكام السابقة ويفرض إعادة محاكمة المتهم من جديد.
سيتم الاستماع إلى أقوال فضل شاكر بحضوره أمام المحكمة العسكرية.
ستُستكمل الإجراءات القضائية، وسيتم النظر في الملفات من نقطة الصفر، تمهيداً لصدور أحكام جديدة.
ملفات شاكر أمام القضاء
كان شاكر مُلاحقاً في أربعة ملفات أمام المحكمة العسكرية، صدرت فيها أحكام غيابية سابقة وصلت أقصاها إلى السجن 15 عاماً مع الأشغال الشاقة، بتهم تتعلق بـ:
التدخل في أعمال إرهابية.
تقديم دعم لوجستي لجماعة الشيخ أحمد الأسير.
تمويل جماعة الأسير وتأمين السلاح والذخائر.
بالإضافة إلى هذه الملفات الأربعة، يبرز ملف خامس ما زال معلّقاً أمام محكمة الجنايات في بيروت، ويتعلق بمحاولة قتل الشيخ ماهر حمود في صيدا عام 2013، وهو ملف سيُعاد النظر فيه أيضاً.
الإجراءات القانونية مستمرة
وكيلة الفنان، المحامية أماتا مبارك، تقدمت بطلب رسمي لتصوير الملفات السابقة، استعداداً لجلسات المحاكمة الجديدة التي ستحددها المحكمة العسكرية لاحقاً.
حالياً، لا يزال فضل شاكر قيد التحقيق لدى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، وتسير الإجراءات ضمن الأطر القانونية تمهيداً لإحالته مجدداً إلى القضاء العسكري لمباشرة محاكمته.
