د. إيمان بشير ابوكبدة
أكد وزير الثقافة المصري، أحمد فؤاد هنو، أن الوزارة ستكون من أوائل الجهات المصرية التي ستدخل إلى قطاع غزة فور توافر الظروف المناسبة، بهدف تقديم الدعم الثقافي والفني لأهالي رفح الفلسطينية والمناطق المتضررة.
وفي تصريحاته لـ”القاهرة الإخبارية”، شدد الوزير على أن دور الثقافة المصرية لا يقتصر على الداخل فحسب، بل يمتد ليكون جسراً للدعم الإنساني والوطني، موضحًا أن التواجد في غزة سيكون استمرارًا طبيعيًا للموقف المصري التاريخي تجاه القضية الفلسطينية.
وأوضح “هنو” أن الوزارة أعدّت خططًا متكاملة تشمل مسرحًا متنقلًا ومكتبات جوالة، لكنها تنتظر تهيئة البنية التحتية داخل القطاع لتنفيذ هذه الأنشطة بالشكل الأمثل.
وأشار إلى أن قافلة مسرح المواجهة والتجوال، التي تقدم عروضًا للأطفال، تتمركز حاليًا في رفح المصرية وتقترب من النقطة الحدودية مع غزة، قائلاً:
“إذا سمحت الظروف السياسية، سندخل غزة بفخر لنكون إلى جانب أهلها.”
وأضاف الوزير أن توقيت هذه القافلة يتزامن مع اتفاق شرم الشيخ للسلام، ما يعكس الرغبة المصرية في تعزيز الحضور الثقافي بالمناطق الحدودية، مؤكدًا أن هذه المبادرة تحمل رسالة إنسانية ودعمًا نفسيًا لأطفال غزة.
وفي حديثه عن استمرارية هذه الجهود، أوضح “هنو” أن تحويل المبادرة إلى برنامج دائم يتطلب تنسيقًا موسعًا مع جهات دولية وإقليمية، لافتًا إلى أن الثقافة المصرية حاضرة بقوة في دول الخليج والمغرب العربي والقرن الإفريقي، لكنها تحتاج إلى شراكات لضمان التأثير والاستدامة.
كما أشار إلى أن مسرح المواجهة والتجوال يجوب هذا العام نحو 170 قرية داخل مصر، بهدف ترسيخ الهوية الوطنية ورفع الوعي الثقافي في مختلف المحافظات.
وفي ختام حديثه، أعرب وزير الثقافة عن فخره بـالمتحف المصري الكبير، واصفًا إياه بأنه رمز لقوة مصر وتأثيرها الثقافي إقليميًا ودوليًا.
