حماس” تضع مصر في الصدارة..شكر صريح لمجهودات الأطراف التي أنهت الصراع

د.نادي شلقامي
في خطوة رسمية تعكس الدور المحوري للدبلوماسية الإقليمية، وجهت حركة المقاومة حماس، اليوم الجمعة، رسالة شكر وعرفان خاصة، تصدرتها جمهورية مصر العربية، تقديراً لجهود الوسطاء الكبيرة التي تكللت بوقف الحرب ‘العدوانية’ على قطاع غزة، مؤكدة بذلك تأثير القاهرة الحاسم في إنهاء الصراع.
وقال البيان، الذي نشر على تليجرام: «تعبر حركة المقاومة الإسلامية حماس عن عميق تقديرها للجهود المخلصة التي قام بها الوسطاء في كل من مصر وقطر وتركيا على مدار العامين الماضيين من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف الحرب العدوانية على شعبنا الفلسطيني، سواء باستضافة اللقاءات أو العمل على تقريب وجهات النظر وجسر الهوة بين المواقف، وإصرارهم على تذليل العقبات بما أثمر أخيرا في إنهاء الحرب المجنونة على غزة».
كما أعربت الحركة عن شكرها إلى الجهات التي وقفت بجانب الفلسطينيين في كل المجاﻻت، على وجه الخصوص الدول العربية والإسلامية الثماني والجزائر وجنوب أفريقيا، ودورها جميعا في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية، سواء في مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، إلى جانب روسيا والصين وكولومبيا وكل من كان له دور فاعل في وقف حرب الإبادة وإسناد المواقف الفلسطينية السياسية والقانونية والإنسانية.
كما ثمنت الحركة الأطراف التي ساندتها في القتال والاحتجاج ضد الاحتلال الإسرائيلي، قائلة: «نشيد بكل من بذل الدماء مع شعبنا في يمن العروبة ولبنان الشقيق والعراق والجمهورية الإسلامية في إيران ومن قاموا بالسفر عبر سفن الحرية وكسر الحصار أو الذين تظاهروا في ميادين مختلف الدول في قارات العالم جميعا».
واستطردت: «نبرق بالشكر إلى وسائل الإعلام التي أسهمت في فضح جرائم العدو ونشر مظلومية شعبنا وما يتعرض له من مجازر وجرائم وعملية تطهير عرقي، وآثرت الوقوف مع الحقيقة رغم الضغوط الهائلة عليها، ورفضها الانصياع إلى سردية الظالم والإرهاب».
دعوة إلى مواصلة الجهود باستكمال تنفيذ بنود الاتفاق
ودعت الحركة الجميع إلى مواصلة جهودهم مع الشعب الفلسطيني، سواء الوسطاء باستكمال دورهم بمتابعة تنفيذ باقي بنود الاتفاق، وخاصة المتعلقة بإدخال المساعدات بالكميات المطلوبة، وتوفير كافة الاحتياجات اللازمة لسكان القطاع، وفتح معبر رفح في الاتجاهين أمام المواطنين، والعمل على بدء الإعمار بشكل عاجل، وخاصة لمنازل المواطنين والبنى التحتية من مشافٍ ومدارس ومؤسسات خدمية، أو المتضامنين في حملات المقاطعة والفعاليات الشعبية.
وأكدت ضرورة الشروع الفوري في استكمال تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي من مجموعة المستقلين الذين تم التوافق عليهم وطنيا لمباشرة عملهم في إدارة قطاع غزة، واستكمال انسحاب قوات الاحتلال للمواقع المتفق عليها.
واختتمت بيانها بالدعوة إلى مواصلة خطوات وإجراءات معاقبة «المجرمين» ومرتكبي جرائم الحرب بمحاكمتهم وتقديمهم للعدالة جراء ما قاموا به ضد الشعب الفلسطيني وضد الإنسانية جمعاء، والمضي في استكمال المقاطعة بكل أشكالها، والعمل على مواصلة عزل الاحتلال وقادته.