د. إيمان بشير ابوكبدة
عاد ملف هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، إلى الواجهة مجددًا في لبنان، بعد صدور قرار قضائي بإخلاء سبيله مقابل كفالة مالية ضخمة بلغت 11 مليون دولار، مع منعه من السفر لمدة شهرين.
يأتي هذا التطور بعد مرور عشرة أعوام على توقيفه في بيروت، في قضية مرتبطة باختفاء الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه عام 1978، وهي إحدى أكثر القضايا حساسية في العلاقات اللبنانية ـ الليبية.
مثل هانيبال القذافي أمام المحقق العدلي القاضي زاهر حمادة، بناءً على طلب عائلة الإمام المغيّب، حيث جرت جلسة الاستماع في قصر العدل في بيروت قرابة الساعة الحادية عشرة صباحاً، بحضور ثلاثة من محاميه، بينهم محامٍ فرنسي.
كما شارك في الجلسة رئيس لجنة المحامين الدوليين أنطوان عقل، إلى جانب عدد من ممثلي عائلات الإمام موسى الصدر، والشيخ محمد يعقوب، والصحافي عباس بدر الدين.
وقبيل بدء التحقيق، صرّحت المحامية إيناس حراق من فريق الدفاع عن هانيبال، مؤكدة أن “جلسة اليوم ليست اختبارًا للقضاء اللبناني، بل امتحان لضمير الدولة اللبنانية.”
ورغم مرور السنوات، لا يزال ملف اختفاء الإمام موسى الصدر أحد أبرز الملفات العالقة بين لبنان وليبيا، حيث يواجه النظام الليبي السابق اتهامات بالتورط في هذه القضية.
