د.نادي شلقامي
في معركة مستمرة لتمكين وحماية المرأة، أطلق فرع المجلس القومي للمرأة بالشرقية حملة توعوية نوعية تستهدف محو الظواهر السلبية المدمرة. بالتعاون مع جهات صحية وثقافية، عُقدت ندوة في قرية حوض الطرفة بمركز الزقازيق، لم تكتفِ بتناول قضايا العنف ضد المرأة فحسب، بل تعمقت في ثلاثة محاور مصيرية: التوعية بالمخاطر الصحية والنفسية والاجتماعية لجريمة ختان الإناث وتجريمه القانوني، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الآثار السلبية لزواج القاصرات، وأهمية المباعدة بين الولادات لضمان سلامة الأم والطفل.
وأوضحت الدكتورة عايدة عطية، مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بالشرقية، أن عدد المستفيدين من الندوة بلغ 160 سيدة وطفلًا من أهالي القرية، مؤكدة أن قضايا العنف ضد المرأة ومناهضة ختان الإناث أصبحت قضية مجتمعية تمس القيم الإنسانية، وتعرقل مسيرة التنمية، مشيرة إلى أهمية تكاتف جميع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني للتصدي لها.
وعلى هامش الفعالية، شاركت مكتبة مصر العامة بالمكتبة المتنقلة، حيث تم عرض فيديوهات توثّق بطولات حرب أكتوبر المجيدة، كما تم توفير عيادة متنقلة لتقديم خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية مجانًا،كما أقيم معرض لمنتجات نوادي المرأة، وشارك الأطفال في عدد من الأنشطة الفنية مثل الرسم والتلوين.
ومن جهته، أشاد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، بجهود فرع المجلس القومي للمرأة في تنظيم الندوات والفعاليات التوعوية التي تهدف إلى رفع الوعي المجتمعي بمظاهر العنف ضد المرأة، ومخاطر ختان الإناث، والزواج المبكر،مؤكدًا أن المرأة شريك أساسي في بناء وتنمية المجتمع، وعنصر فاعل في تحقيق التنمية الشاملة.
وأكد المحافظ أهمية تعزيز الثقافة المجتمعية الرافضة لكافة أشكال العنف ضد المرأة، لافتًا إلى أن حماية المرأة تبدأ من التوعية بمخاطر الزواج المبكر، وما يترتب عليه من آثار سلبية على الأسرة والمجتمع، مشيرًا إلى الدور الحيوي للمجلس القومي للمرأة في دعم قضايا المرأة وتعزيز مكانتها في المجتمع.
